قرر المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، رفع دعوى قضائية ضد قناة «الجزيرة» القطرية، لمخالفتها 3 بنود فى العقد المبرم بين الاتحاد والقناة، بعد واقعة قطع البث عن مباراة افتتاح بطولة كأس العالم، أمس الأول، واتهام «الجزيرة» للقمر الصناعى المصرى «نايل سات» بالتشويش على بثها. فى السياق ذاته، قرر الاتحاد الدولى للاتصالات فتح تحقيق موسع فى الواقعة، لمعرفة ملابساتها وأسباب الانقطاع، فيما قرر مسؤولو «نايل سات» الاستعانة بشركتين لمعرفة الجهات المتداخلة على القمر، وسط اتهامات من جانب بعض خبراء هندسة الاتصالات للقناة بافتعال الواقعة لخلق أزمة مع الحكومة المصرية. قال أسامة الشيخ فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «إن قناة الجزيرة خالفت العقد المبرم بينها وبين الاتحاد، الذى يتضمن إذاعة مباريات كأس العالم على التليفزيونين الأرضى والفضائى، بينما أذيعت على الأرضى فقط، وأن الإشارة لم تصل إلى التليفزيون بشكل جيد ووصلت ضعيفة للغاية». وأضاف: «إن القناة مارست الغش التجارى، فبعد أن باعت للمشتركين فى مصر اشتراكات باعتبار البطولة مشفرة مسحت الشفرة، وأصبح بإمكان الأشخاص الذين لم يدفعوا الاشتراكات أن يشاهدوها مجاناً». وقال المهندس صلاح حمزة، رئيس القطاع الهندسى بالشركة المصرية للقنوات الفضائية «نايل سات»، فى تصريح ل«المصرى اليوم»: «إن القمر منح الجزيرة ترددين إضافيين (احتياطى) لاستخدامهما فى حالة حدوث أى انقطاع، وكشف عن تعاقد «نايل سات» مع شركتين كبيرتين تعملان فى مجال «حسابات تحديد المواقع» للكشف عن أى جهة تصنع تداخلاً على القمر الصناعى. واتهم الدكتور عبدالرحمن الصاوى، أستاذ الاتصالات بكلية الهندسة جامعة حلوان، قناة الجزيرة بأنها هى الجهة التى تداخلت على القمر الصناعى، وهو ما نتج عنه قطع الإرسال، لتفتعل أزمة مع مصر. وقال الدكتور ميلود إميزيان، مدير المكتب الإقليمى العربى للاتحاد الدولى للاتصالات ل«المصرى اليوم»: «إن الاتحاد فتح التحقيق فى الواقعة فى مكتبه بجنيف، لمعرفة أسباب انقطاع الإرسال والجهات المسؤولة عن الخلل بالقمر الصناعى».
