فى أول «امتحانات ثانوية عامة» أثناء توليه الوزارة، قام الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، بجولة تفقدية فى لجنة مدرسة شبرا الخيمة الثانوية، بصحبة المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، بعدها توجه إلى محافظتى بنى سويف والمنيا لتفقد اللجان هناك والوقوف على غياب عدد كبير من المدرسين. وفى بداية الزيارة اعترضت رئيس اللجنة على دخول الوزير والمحافظ والمرافقين لهما اللجان، حتى لا يصاب الطلبة بالخوف والارتباك، إلا أن الوزير «طمأنها» بأن جميع الحضور لن يدخلوا اللجان، ولن تستغرق جولته سوى ثوانٍ معدودة، وبالفعل لم يدخل الوزير سوى لجنتين فقط، اطمأن خلالها على الامتحان وعدم شكوى الطلبة منه، ولم تستغرق زيارة الوزير سوى «دقائق»، استقبله خلالها الطلبة بالابتسامة والتأكيد على سهولة الامتحان. ووقف أولياء الأمور أمام المدرسة فى انتظار الوزير، مستقبلين إياه ب«الزغاريد»، وفور خروجه أكدوا له أن تصريحاته بشأن الامتحانات والنتيجة أثارت أبناءهم وبثت فى نفوسهم «الخوف»، فرد قائلا: «أنا ما قلتش اللى هجيب 85% هروح أسلم عليه فى بيته، وما فيش قلق»، وعندما طالبه أولياء الأمور بزيادة الوقت لأبنائهم بسبب زيارته، قال ساخرا: «نديهم ساعتين كمان». واضطر بدر لقطع زيارته لمحافظة القليوبية، إثر تلقيه اتصالا هاتفيا من الدكتور سمير سيف اليزل، محافظ بنى سويف، يشكو من تغيب 200 مدرس منتدب من محافظة البحر الأحمر، وبالرغم من وجود مندوبى الصحف مع الوزير أثناء زيارته القليوبية فإنه لم يبلغ أحدا منهم بذلك، فى الوقت الذى وقف فيه الوزير يدلى بتصريحات للقنوات الفضائية. وقال بيان للوزارة إن بدر قرر حصر جميع المتغيبين عن أعمال الامتحانات على مستوى الجمهورية، وإحالتهم للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، بعدما عقد اجتماعا مع سيف اليزل ومدير المديرية بالمحافظة، أكد خلاله المحافظ أنه تم تدبير المراقبين المطلوبين من الاحتياطى المقرر لكل محافظة، مشيرا إلى أن الوزير توجه إلى محافظة المنيا لتفقد سير الامتحانات هناك. ورصدت «المصرى اليوم» شكوى عدد من المدرسين المنتدبين للمراقبة، بسبب «مساواة» المكافآت بينهم، سواء من سيراقب فترة واحدة أو اثنتين، حيث تم تحديد فترة المراقبة من 9 صباحا، يحضر المدرس قبلها بنصف ساعة فى اليوم الأول، وربع ساعة باقى الأيام، ويستمر حتى الرابعة عصرا، ويتخلل ذلك نحو نصف ساعة راحة فقط. ولم يجد طلبة «المنازل» والحالات الخاصة وأولياء أمورهم وسيلة للاعتراض سوى الوقوف أمام ديوان عام الوزارة، منتظرين حضور الوزير للاعتراض على «روتين» المديريات والإدارات التعليمية، بسبب تعطيل استمارات الامتحانات الخاصة بهم.