قال صبحي صالح، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إن «بيان الرئيس طبيعي وليست له أي دلالة فيما يخص تراجعه عن قراره سوى أنه رجل محترم يحترم رعاياه ولا يتخاصم معهم». وأضاف في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»: «لقد احترم الرئيس مؤسسات الدولة وهيئاتها القضائية والقانون»، مؤكدًا أنه حينما أصدر قراره بإلغاء حل البرلمان «كان للمواءمة بين السلطتين التشريعية والقضائية، إلا أنه رأى أن تنفيذ الحكم عكس رأي القضاء ففضل احترام القانون». وتابع: «قرار الحرية والعدالة سيكون بعد اجتماع المكتب التنفيذي وهو من سيقرر، مؤكدًا أن حركة الضغط الشعبي مستمرة لرفض الإعلان الدستوري المكمل وعودة البرلمان». وقال عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان، إن بيان الرئيس إيجابي جدًا ويعلي من دولة القانون وكان لابد أن تقابله خطوات إيجابية من بعض المؤسسات التي دأبت على مخالفة القانون. وأكد عبد المقصود استمرارهم فى الإجراءات القضائية ضد المحكمة الدستورية، وعدم التراجع عن البلاغات ضد أعضائها الذين أصدروا الحكم، موضحًا أنها إجراءات قانونية، وذلك للحفاظ على دولة القانون وإنفاذ سلطات القضاء. قال كارم رضوان، عضو مكتب الإرشاد، ل«المصري اليوم»، إنه من حق الرئيس أن يجلس مع أى جهة تساهم في حل هذا المشهد، خاصة مع القضاء «الذى أقحم نفسه في الفترة الأخيرة في صراع سياسي». وأضاف «هذا ظهر جليًا خلال الفترة الأخيرة من خلال تصريحات بعض القضاة وإبداء آراء في عدد من القضايا السياسية، وعلى رأسهم رئيس نادي القضاة والمستشارة تهانى الجبالي لدرجة إقحام أنفسهم كطرف في صراع سياسي». ورفض رضوان التعليق فيما يخص تراجع الرئيس عن قراره باعترافه بحل البرلمان فى بيان الرئاسة، مؤكدًا استمرارهم فى الميدان لدعم قرارت الرئيس ورفض الإعلان الدستوري المكمل ورفض «تسييس القضاة». وقال مختار العشري، رئيس اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، إن «الحزب مستمر في الإجراءات القانونية ضد حكم الدستورية، فهناك فرق بين رؤية مؤسسة الرئاسة والحزب». وأضاف أن «الجميع يحترم السلطة القضائية والمحكمة الدستورية العليا، وليس هناك خلاف بينهما»، مؤكدًا أن مرسي خلال بيانه «تعامل مع السلطة القضائية بحكمة الأب الفاصل بين السلطات». وحول وضع مجلس الشعب القانوني قال العشري إن «البرلمان سيدافع عن شرعيته بالقضاء، لأن القضاء ليس خصمًا»، مؤكدا أن لديه تأكيدات عن انتهاء الأزمة قريبًا بين الأطراف المتنازعة.