ودعت قرية «محلة زياد» فى الغربية حمزة أحمد الصعيدى «27 سنة» الذى وصل من لبنان جثة هامدة بعد أن صدمته سيارة وهو يركب دراجة بخارية متوجهاً إلى أحد المحال لشراء مستلزماته الغذائية. وكان الضحية قد سافر منذ 3 سنوات إلى لبنان بتأشيرة شرعية وهو الابن الثانى لوالده الذى يعمل فلاحاً وله 3 أشقاء: محمد بكالوريوس تجارة، ومحمد مبيض محارة، وجميل دبلوم صنايع، و3 بنات هن: أمل ومشيرة وسمر. وقال أحمد الصعيدى، والد الضحية، إنه فقد أغلى أبنائه الذى سافر لتأمين مستقبله بعد أن شاهد أبناء القرية يتجهون إلى إيطاليا وإسبانيا، فقرر أن يسافر إلى لبنان بعد أن فشل فى الحصول على فرصة عمل فى مصر، وكان برفقته ابن خاله وابن عمته اللذان أبلغانى بالحادث. وأضافت والدته أنه كان باراً بها ودائماً يحدثها ليطمئنها وظلت تتذكر ما كان يقوم به معها ومع شقيقاته وأقاربه، وقالت: ربنا يعوضنى فيه خيراً وأحتسبه عند الله من الشهداء. وأشارت شقيقته إلى أنه كان مثالاً للأخلاق الحميدة وكان ملتزماً وسافر مثل أى شاب لتأمين مستقبله، أما خاله فأجهش بالبكاء، وقال: «لا نصدق خبر وفاته رغم أننا قمنا بدفن جثمانه لأن صورته لا تفارق خيالنا».