أبحر «أسطول الحرية» الذى يقل مئات الناشطين من 40 دولة لنقل مساعدات إلى غزة، عبر نقطة تجمع بمياه قبرص فى البحر المتوسط، أمس، متجهاً إلى «القطاع»، حسبما أعلنت عنه جريتا برلين، المتحدثة باسم حركة «غزة الحرة»، أحد منظمى «القافلة» التى تحمل مساعدات غذائية وطبية ومواد بناء، فى الوقت الذى أعلنت فيه إسرائيل أنها ستحول دون وصول القافلة. وفى غزة، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقال، إسماعيل هنية: «غزة على بعد لحظات تاريخية من كسر الحصار المفروض عليها من قبل إسرائيل»، وأضاف فى كلمة ألقاها، مساء أمس الأول، أن «الحصار الذى فرض على «القطاع» بقرار دولى ظالم سيكسر الآن بقرار دولى عادل»، وثمنَّ هنية دور الدولة التركية، مشيرا إلى أنها «تقود تحولات استراتيجية فى المنطقة». وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضرى، إن السفن ستصل صباح اليوم إلى شواطئ غزة «على مرحلتين»، موضحاً أنه خلال المرحلة الأولى ستقف السفن فى المياه الدولية على بعد 30 ميلاً بحرياً عن المياة الإقليمية حتى فجر اليوم لتنطلق خلال المرحلة الثانية إلى شواطئ غزة. وأضاف أن «100 قارب فلسطينى انطلقت، أمس، من ميناء غزة إلى عرض البحر لاستقبال أسطول الحرية». وأعلنت إسرائيل، التى تحاصر «القطاع منذ 3 سنوات، أنها ستحول دون وصول القافلة إلى غزة، التى تسيطر عليها حركة حماس». وأجرى أفراد من كوماندوز «البحرية الإسرائيلية» تدريبات للتمرس على اعتراض السفن والصعود إلى ظهرها وتفتيشها، وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن نشطاء القافلة يواجهون الاعتقال والترحيل، وقد تصادر إسرائيل شحنات سفنهم لتنقلها إلى غزة. فى سياق متصل، أدانت مصر، أمس، الإجراءات الإسرائيلية التى استهدفت طرد عائلتين فلسطينيتين من منزليهما فى حى الشيخ جراح بالقدس الشرقية. وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن مصر تعتبر تلك الإجراءات وأوامر الطرد القضائية بمثابة إجراءات استفزازية تستوجب تدخلاً فورياً وحاسماً من جانب الوسيط الأمريكى، وتابع: «الممارسات الإسرائيلية على الأرض «تقود الموقف إلى توتر ومواجهة».