الأهلى تفوق بروح البطولة.. وأزاح الزمالك من الكأس بسهولة

قررت لجنة الكرة بالنادى الأهلى صرف مكافأة إجادة لكل لاعب بالفريق الكروى الأول بخلاف ما تنص عليه اللائحة بعد الفوز على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف فى المباراة التى جمعت الفريقين، مساء أمس الأول، فى دور ال16 لكأس مصر، وصعود الفريق لدور الثمانية.
ويستأنف الفريق تدريباته عند السابعة مساء اليوم «الجمعة» استعداداً لمواجهة بتروجيت المقررة بعد غد «الأحد» فى دور الثمانية. وسيكتفى حسام البدرى، المدير الفنى، بتدريبات الإحماء وفك العضلات لمجموعة اللاعبين الذين شاركوا فى القمة ورفع المعدلات للمجموعة التى لم تشارك لتجهيزهم تحسباً للاستعانة بهم أمام بتروجيت.
وعقب إطلاق الحكم الإيطالى صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز الأهلى، ظلت الجماهير تهتف لحسام البدرى لتفوقه فى إدارة المباراة واعتماده اللعب الجماعى الهجومى، كما هتفت الجماهير للاعبين الواحد تلو الآخر، وكان لمحمد بركات نصيب الأسد من الهتافات، بسبب المجهود الكبير الذى بذله طوال الشوطين.
وتجمعت أعداد كبيرة من الجماهير أمام أتوبيس اللاعبين، وحرص عدد كبير منهم على مصافحة اللاعبين وأعضاء الجهاز الفنى، وظلت الجماهير تردد هتاف «الكاس يا زمالك.. الكاس يا حسام».. تهكما على جماهير الزمالك التى رددت هذا الهتاف قبل انطلاق المباراة.
وعلى الرغم من حالة الشد والجذب بين جماهير الناديين قبل وأثناء المباراة وقيام جماهير الأهلى بالهتاف ضد حسام حسن المدير الفنى للزمالك، إلا أنهم عقب المباراة التزموا الصمت تماماً، ولم يتعرضوا للتوأم، واكتفوا بتشجيع فريقهم فقط.
وفى غرفة الملابس، حرص لاعبو الأهلى على الاحتفال بالفوز على طريقتهم الخاصة، وظلوا يرددون أغانيهم الشهيرة وكان بركات وسيد معوض وأحمد السيد الأكثر ترديداً لها.
كما حرص حسام البدرى على عقد جلسة مع لاعبيه داخل غرفة الملابس، ووجه لهم الشكر على المجهود الكبير الذى بذلوه خلال اللقاء، واختص البدرى لاعبى حسام عاشور بالثناء على المجهود الكبير الذى بذله خلال اللقاء وقدرته على الحد من خطورة شيكابالا.
من جانبه، أكد حسام البدرى أن الفوز الذى تحقق على الزمالك جاء مستحقاً بفضل الحالة الطيبة التى كان عليها كل لاعبيه فنياً وبدنياً، بالإضافة إلى خبرتهم الكبيرة فى التعامل مع مباريات الكأس، ووضح ذلك من عدم تأثرهم بالهدف المبكر الذى دخل مرمى الفريق فى أول دقيقة،
وقال البدرى: «نجحت فى الوقوف على نقاط ضعف الزمالك قبل اللقاء والاستفادة منها جيداً ونجحنا فى إحراز ثلاثة أهداف بخلاف العدد الكبير من الفرص الضائعة من مهاجمينا بفضل التألق الكبير لعبدالواحد السيد الذى ذاد عن مرماه ببسالة».
وأكد أنه لم يهتز للحظة واحدة بعد إحراز الزمالك هدفه فى الدقيقة الأولى، وأنه كان واثقاً فى أن خبرة لاعبيه ستساعدهم على تعديل النتيجة، وقال إنه حرص بين شوطى المباراة على مطالبة لاعبيه باحترام المنافس وعدم الاعتقاد بأن المباراة حسمت لصالحنا، وأضاف: «قلت لهم بالحرف الواحد لا تنسوا أن الزمالك فريق كبير ومحترم، وقد يحرز هدفاً فى أى لحظة»، وطالبتهم بالهدوء، وبالفعل كانوا جميعاً عند حسن ظنى.
وتوجه البدرى بالشكر للاعبين على أدائهم الراقى خلال شوطى اللقاء وللجماهير الوفية على وقوفها خلف الفريق.
وقال إنه أغلق صفحة مباراة الزمالك تماماً، من أجل التركيز فى مواجهة الأحد أمام بتروجيت، خصوصاً أنه سيواجه فريقا كبيرا ومحترما، وأعرب عن أمله فى مواصلة المشوار والصعود لدور الأربعة للكأس، سعياً نحو الفوز باللقب للجمع بين اللقبين المحليين.
من جانبه، أشاد علاء ميهوب، المدرب العام، فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة، بالجهاز الفنى للزمالك بقيادة حسام حسن وقدرته على انتشال فريقه من كبوته هذا الموسم وتعديل وضعه بالدورى.
وقال إن فريقه خاض المباراة بطريقة مختلفة وأضاف: «ولعبنا برأس حربة واحد، فضلاً عن وضع حسام عاشور أمام المدافعين الأربعة للحد من خطورة شيكابالا، وبالفعل نجح فى المهمة المكلف بها وقدم وفاحدة من أحلى مبارياته هذا الموسم»،
وأضاف أن فريقه واجه ظروفاً فى غاية الصعوبة بعد الهدف الأول الذى منى به مرمى الفريق فى أول دقيقة، وقال: «ولكن خبرات لاعبينا جعلتهم يعودون للقاء سريعاً ويحرزون هدف التعادل ثم الهدف الثانى، وأضعنا أهدافاً بالجملة لو نجحنا فى تسجيل نصفها لخرجنا من الشوط الأول بنتيجة كبيرة».
وقال إن «الهدف الثالث الذى أحرزه أبوتريكة بث الطمأنينة فى نفوسنا، وعلى الرغم من أنه جاء بطريقة عشوائية إلا أنه يحسب لأبوتريكة تركيزه فى وضع رأسه فى اتجاه تسديدة شريف عبدالفضيل»، وقال: «أتمنى حظاً أوفر للاعبى الزمالك ويجب ألا ينهاروا فى الفترة المقبلة، خصوصاً أن مباريات الكأس لابد فيها من فائز ومهزوم.
وقال ميهوب إن فريقه لم يفعل شيئاً حتى الآن، وأن المشوار نحو الفوز بالكأس لايزال طويلاً. وعن اللعب بمهاجم واحد، قال إن الظروف أجبرتنا على اللعب بهذه الطريقة بعدما أصابت «الفِرة» مهاجمى الأهلى، فبعد إصابة متعب وأسامة حسنى فوجئنا فى المعسكر بآلام العضلة الضامة تداهم أحمد بلال، وهذا سر الدفع بفرانسيس فى اللقاء.
وقال ميهوب: هذا هو الأهلى الحقيقى الذى كان جميع نجومه فى حالتهم الطبيعية بعكس مباراة الدور الثانى فى الدورى التى غاب فيها حوالى تسعة لاعبين عن مستواهم الحقيقى.