قررت لجنة الكرة بالنادى الأهلى صرف مكافأة إجادة إضافية للاعبى الفريق الكروى الأول «خلافاً لما تنص عليه اللائحة» بعد التأهل لدورى المجموعات فى بطولة دورى رابطة أبطال أفريقيا عقب الفوز على الاتحاد الليبى 3/صفر فى المباراة التى جمعت الفريقين مساء أمس الأول على أرض ملعب استاد القاهرة فى إياب دور ال16، وتقديمهم عرضاً قوياً أمتعوا به الجماهير التى احتشدت فى استاد القاهرة. وسادت حالة من الفرحة مسؤولى النادى وأعضاء الجهاز الفنى بعدالتأهل، وعودة الروح والثقة للاعبين الذين أثبتوا أنهم لا يعرفون المستحيل. وتحول استاد القاهرة عقب المباراة إلى ساحة عُرس، حيث احتفل اللاعبون وجهازهم الفنى بقيادة حسام البدرى بالفوز الكبير، وظلت الجماهير تهتف للاعبين خصوصاً شهاب الدين أحمد وسيد معوض ومحمد بركات نجوم المباراة. وخطا حسام البدرى خطوة كبيرة نحو تجديد عقده مع الفريق موسماً جديداً بعد إشادة الجميع به ونجاحه فى الاختيار الصعب وإجادته قيادة الفريق بشكل جيد، سواء من خلال اختيار التشكيل أو التغييرات التى قلبت موازين المباراة فى شوطها الثانى. وحرص علاء مبارك، نجل رئيس الجمهورية، على تهنئة اللاعبين داخل غرفة خلع الملابس عقب المباراة، وطالبهم بمواصلة التألق خلال المرحلة المقبلة منالبطولة الأفريقية لحصد اللقب وإسعاد الجماهير المصرية. من جانبه، أكد حسام البدرى أن الفوز تحقق بفضل اللاعبين والجماهير والإدارة، وتوجه بالشكر للاعبين الكبار فى الفريق على التزامهم بقراراته خلال الفترة الماضية وعدم اعتراض أحدهم على التغيير فى أى لحظة.. وأشاد بالروح القتالية العالية للاعبين الصغار، وأكد أنها من العوامل المهمة فى تحقيق الفوز. وأشار إلى أنه عاش واحدة من أسعد لحظات حياته بعد الهدف الثالث الذى سجله شهاب الدين أحمد، وأنه لم يعش مثل هذه الفرحة من قبل. وأضاف أنه توقع سيناريو المباراة فى المحاضرة الأخيرة التى ألقاها على لاعبيه.. وقال: كنت متأكداً من أن الفوز سيتأخر ولن يُحسم إلا فى الدقيقة الأخيرة وقلت للاعبين بالحرف الواحد «لا تيأسوا حتى لو لم تحرزوا أى أهداف فى الشوط الأول واستمروا على ثباتكم الانفعالى حتى اللحظات الأخيرة قبل انتهاء المباراة لأن مباريات كرة القدم تنتهى مع صافرة الحكم». وأوضح أن تغيير مركز محمد بركات والدفع به فى الجهة اليمنى كان أمرًا ضرورياً لتنشيط هذه الجهة، وشن الهجمات من خلالها، وبالفعل نجح بركات فى إشعالها وجاء عن طريقها هدف محمد فضل الثانى. وقال إن البعض كان متخوفاً من التغييرين الهجوميين اللذين أجريتهما بالدفع بأسامة حسنى وفضل، مؤكداً أنهما أديا ما عليهما رغم الظروف الصعبة التى شاركا فيها وتوتر الأعصاب. وتابع: «ربنا سبحانه وتعالى كافأنى مكافأة كبيرة وأشكر الله عز وجل على الفوز الذى تحقق». أضاف أن الأهلى كان مهزوماً بهدفين قبل بداية المباراة فى استاد القاهرة مما صعب مأمورية فريقه قبل بدايتها وأعطى ثقة كبيرة للاعبى الاتحاد الليبى لكن قدرة اللاعبين الكبار وثباتهم الانفعالى داخل الملعب حسما المواجهة لصالحنا. فيما أبدى عماد متعب، مهاجم الفريق، سعادته بتأهل فريقه لدورى المجموعات، وطمأن الجماهير الأهلاوية على إصابته التى خرج على إثرها قبل نهاية الشوط الثانى، وأكد أنها عبارة عن كدمة خفيفة فى قدمه بعيدة عن إصابته الأخيرة وأن الجهاز الطبى بقيادة إيهاب على فضل إراحته حتى لا تتفاقم الإصابة. من جانبه، أعرب شهاب الدين أحمد عن سعادته بالهدف الذى أحرزه وأهداه لكل زملائه بالفريق مؤكداً أنه توقع إحراز هدف فى المباراة لكنه لم يتوقع أن يكون فى هذا التوقيت العصيب وقبل نهاية اللقاء بثوان. على الجانب الآخر، أكد ميلودراج، المدير الفنى للاتحاد الليبى أنه جاء للقاهرة لإحراز أهداف فى مرمى الأهلى لكنه فوجئ بفريق آخر غير الذى واجهه قبل أسبوعين فى ليبيا. وأشار إلى أنه سيركز فى الفترة المقبلة على إعداد فريقه حيدة للتأهل لدورى المجموعات فى بطولة الكونفدرالية. > بعد انتهاء المباراة كادت تحدث أزمة بسبب قيام بعض لاعبى الاتحاد الليبى بالاعتداء على بعض مصورى القنوات الفضائية. > عماد النحاس، مساعد مدير الكرة بالأهلى، طلب من أمن الاستاد منع كل القنوات الفضائية من دخول غرفة ملابس لاعبى الأهلى، لتصوير لقاء علاء مبارك معهم، واكتفى بدخول الكاميرا الخاصة بقناة الأهلى فقط، وأكد للجميع أن الأمر حصرى لقناة النادى فقط.