وسط حالة من الخوف من سقوط مدو يقضى على آمال جيل جديد للكرة البرتغالية يستعد المنتخب البرتغالى الملقب ب«برازيل أوروبا» لخوض غمار كأس العالم المقبلة فى أدغال القارة الأفريقية، خصوصا مع انتهاء عصر الجيل الذهبى للفريق باعتزال العديد من نجومه الكبار أمثال لويس فيجو وباوليتا ونونو جوميز، ولا يتبقى للجماهير البرتغالية سوى النجم الأوحد كريستيانو رونالدو، الذى تتعلق عليه آمال الكرة البرتغالية فى ظهور الفريق بشكل جيد فى المونديال، خصوصا مع ضعف الآمال فى تحقيق إنجاز جديد بسبب ضعف المستوى. وعانى المنتخب البرتغالى الأمرين خلال مشوار التصفيات، وكان قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن المونديال قبل أن يخوض دور الملحق الفاصل مع البوسنة والهرسك ويتأهل على حسابها فى ظل غياب رونالدو الذى أصيب فى ذلك الوقت، وبدأ المنتخب البرتغالى التصفيات بفوز على مالطة برباعية قبل أن يعانى من مجموعة نتائج مخيبة للآمال بالخسارة أمام الدنمارك 2/3، ثم تعادل فى ثلاث مباريات متتالية سلبيا أمام السويد ذهابا وإيابا وألبانيا قبل أن يعود للانتصارات على حساب الأخيرة بهدفين مقابل هدف ويتعادل بعدها مع الدنمارك بهدف لكل فريق قبل أن ينتفض مجددا ويفوز على المجر ذهابا وإيابا ثم مالطة ليخوض الدور الفاصل مع البوسنة والهرسك وينجح فى حفظ ماء وجه الفريق الذى وصل للمربع الذهبى فى المونديال الماضى بألمانيا 2006. ويواجه كارلوس كيروش المدير الفنى ل«برازيل أوروبا» أزمة حقيقية فى مركز حراسة المرمى ويفاضل بين الثلاثى إدواردو حارس مرمى سبورتنج براجا الأقرب لحراسة مرمى الفريق رغم عدم ظهوره بالمستوى المقنع مع منتخب بلاده، ويتنافس معه الثنائى بيتو حارس بورتو ودانييل فرنانديز حارس فريق إيراكليس اليونانى. وفى الدفاع يفاضل كيروش بين الثنائى باولو فيريرا وميجيل لمركز الظهير الأيمن، بينما سيعتمد الفريق على ريكاردو كارفالو وبيبى ومعهم البديل برونو ألفيش فى قلب الدفاع كما سيبكون دودا هو الأقرب لمركز الظهير الأيسر، ويقود خط الوسط راؤول ميريليس وتياجو وديكو ونانى وأمامهم الثنائى رونالدو ومعه سيماو سابروسا كمهاجم متأخر يميل أكثر إلى وسط الملعب. ويعسكر المنتخب البرتغالى بمدينة كوفيالا وسط البلاد وخاض مباراة ودية وحيدة أمام الرأس الأخضر يوم الاثنين الماضى انتهت بالتعادل السلبى مما دفع الجماهير إلى مزيد من التشاؤم قبل انطلاق المونديال، خصوصا مع ظهور رونالدو بعيدا عن مستواه، وتخوض البرتغال مباراتين وديتين على ملعبها أمام المكسيك بعد غد الأحد ثم الكاميرون يوم الثلاثاء المقبل قبل أن تسافر إلى جنوب أفريقيا لتلتقى مع موزمبيق وديا يوم 8 يونيو فى آخر استعداداتها للمونديال، حيث تلعب البرتغال فى مجموعة صعبة للغاية مع كل من البرازيل وكوت ديفوار وكوريا الشمالية لحجز بطاقتى التأهل إلى الدور التالى للمونديال فى مجموعة وصفها الخبراء ب«مجموعة الموت». يذكر أن المنتخب البرتغالى نجح خلال مشاركته الأولى فى كأس العالم عام 1966 فى احتلال المركز الثالث بقيادة نجمه أوزيبيو الذى توج هدافاً للبطولة، ثم فشل فى تخطى دور المجموعات عامى 1986 و2002، قبل أن يستعيد تألقه فى كأس العالم 2006، وحافظ على سجله خالياً من الهزائم فى الدور الأول، ثم تخطى هولندا وإنجلترا فى طريقه إلى نصف النهائى الذى خسره أمام فرنسا 1/صفر، ثم سقط أمام ألمانيا الدولة المضيفة فى المباراة على المركزين الثالث والرابع.