عدد من أهالى قرية السيالة، التابعة لمركز دمياط، تقدموا ببلاغين للنائب العام والرقابة الإدارية، ضد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى فى المحافظة اتهموه فيهما بالإهمال والتقصير فى أداء عمله بسبب تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحى، مما تسبب فى وفاة 50 مواطناً سنوياً بأمراض الكبد والفشل الكلوى والسرطان. وأضاف الأهالى: «نتعرض منذ سنوات لتلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحى وهو ما تسبب فى وفاة العشرات منذ أول يناير 2008 حتى أول يوليو 2009. وأكد محمود البربير، عضو مجلس محلى مركز دمياط، أنه سبق أخذ عينات من مياه الشرب لمنزل أحد المواطنين فى القرية وثبت اختلاطها بمياه الصرف الصحى، بالإضافة إلى اكتشاف كسور متعددة فى مواسير المياه وهو ما يدل على تهالك مواسير مياه الشرب، خاصة أنه لم يتم تغييرها منذ عشرات السنين، مشيراً إلى أن جميع الأراضى الزراعية بالقرية يتم ريها بمياه المجارى بسبب عدم وصول مياه الرى. وعلمت «المصرى اليوم» أن الرقابة الإدارية تجرى تحقيقات موسعة حول البلاغ المقدم من الأهالى، وأمرت بأخذ عينات من مياه الشرب وتحليلها للتأكد من صحة الشكوى. ونفى المهندس أحمد قدرى، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى فى المحافظة، الادعاءات التى أطلقها الأهالى، مؤكداً أن المياه ليس بها أى تلوث، وقال: «الميه فى السيالة زى الفل».