المياه قبل السياسة دائما لايزال الجدل حول أزمة مياه النيل مستمراً ومحط اهتمام العشرات من قراء «المصرى اليوم» وكتابها، وظهر ذلك فى عدد تعليقات قراء «المصرى اليوم» على الخبر الذى نشرته الجريدة، أمس، الذى حمل عنوان «تطمينات» كينية كونغولية لمصر حول (مياه النيل)». ودار معظم تعليقات القراء حول التأكيد على ضعف السياسة الخارجية المصرية طوال الفترة الماضية. وفى هذا الإطار كتب «رشدى فريد» يقول : لابد من الاعتراف بأننا نتحرك بحماس فقط فى الوقت الضائع وقبل هذا كانت الاستهانة وعدم الاكتراث بل والتعالى على الظرف، والملف الأفريقى بصفة عامة كان مهملا فى السنوات الأخيرة مما أثر على الدور المصرى وسحب من رصيدها الريادى وبدأ أثر هذا فى كثير من الأزمات الإقليمية وليس موضوع مياة النيل فقط، والمهمة أصبحت ثقيلة الآن ولكنها فى غاية الضرورة. بينما يؤكد «عمرو محمد»: أن التطمينات الأفريقية هى أسلوب مراوغة لكسب الوقت، وإلا لماذا تم توقيع الاتفاق؟!، يبدو أننا وقعنا فى الفخ ولم نتعلم ولن نتعلم أبدا السياسة ففرحنا بزيارات رسمية ووعود خاوية ورحنا نتشدق بعبارات خاوية، لنثبت أننا مازلنا نملك وزناً سياسياً وصدرت تصريحات غريبة من الخارجية المصرية عن تطمينات شفهية ولكن العالم لا يعترف سوى بالاتفاقيات الموقعة. على نفسها جنت براقش المانشيت الرئيسى ل«المصرى اليوم»، الذى تناول استعداد إسرائيل ل«حرب شاملة» ضد إيران وسوريا وحزب الله وحماس اجتذب العديد من القراء للتعليق، حيث قال «عمرو جودة»: «قد تبدو هذه الحرب المزعومة من الناحية العسكرية أمرا لا تستطيع إسرائيل تحمله فحزب الله وسوريا قادران على قصف العمق الإسرائيلى بآلاف الصواريخ، إلا أن الدولة العبرية قد لا تجد مفراً منها إذ أكدت أجهزتها الاستخباراتية أن إيران على وشك إنتاج قنبلتها النووية، ومن ثم ضرب المنشآت النووية سيكون الخيار الوحيد.. وقال «خالد موسى»: «المتأمل لساحة الصراع العربى الإسرائيلى يدرك جيدا أن طبول الحرب الإسرائيلية لم تتوقف يوما، وما كان ينبغى لها أن تتوقف، إذ إن ذلك ليس فى صالحها أبدا. بل إنه فى الحالات التى يظن الواهمون فيها أن إسرائيل قد جنحت للسلم، تكون فى حقيقة أمرها تشد طبولها وتشحذ العصى التى ستدق تلك الطبول والطرف الإسرائيلى لم ينم أبدا.. أما «حافظ الفقى» فقال: «لا يعدو مثل هذه الأخبار والتسريبات كونه جزءاً ساذجاً من حرب نفسية.من يريد الحرب لا يعلن عنها كل يوم. ومن يقرأ المشهد الإقليمى جيدا يدرك أن المنطقة وموازين القوى فيها قد تغيرت وتتغير لغير صالح الغرور والغطرسة الإسرائيلية، يدرك العقل الاستراتيجى الإسرائيلى ذلك جيدا لدرجة التوتر والتخبط والقلق المربك. لا تستطيع إسرائيل تدبر أمرها وكتم غيظها وابتلاع رعبها. ودوما تحدث نفسها أحاديث الخائف المرتعش.