باشرت نيابة قسم أول مدينة سوهاج، برئاسة أحمد عبدالحميد، مدير النيابة، تحقيقاتها فى واقعة اختطاف طفل عمره عامان من مركز البدرشين على يد تاجر خردة من محافظة الجيزة وبيعه لعاقر بمدينة سوهاج مقابل مبلغ 10 آلاف جنيه من خلال ابن شقيق زوجها المتوفى كوسيط. أمر إسماعيل الزناتى، رئيس نيابة سوهاج الكلية، بإشراف المستشار نصر فراج، المحامى العام لنيابات شمال سوهاج، بحبس الأرملة وابن شقيق زوجها بتهمتى الخطف والاتجار فى طفل وحبس شقيق زوجة المتهم بتهمة الابتزاز والتستر وأمرت بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب. كشفت تحقيقات النيابة أن الطفل محمد أحمد محمود هو الولد الوحيد لوالديه وأن تاجر خردة جوال قام بخطفه أثناء لهوه مع ابن عمه أمام منزله بمنطقة مزغونة بناحية برجوان قبلى بالبدرشين وأخفاه فى عربة نقل الخردة وفر هاربا، وأنه باعه لعامل صديق له بمدينة سوهاج مقابل مبلغ 5 آلاف جنيه وأن العامل باع الطفل لزوجة عمه العاقر مقابل حصوله منها على مبلغ 5 آلاف جنيه أيضاً وأن شقيق زوجته علم بالواقعة وتحصل منه على مبلغ ألفى و500 جنيه مقابل عدم الإبلاغ. وأثبتت التحقيقات ومحضر الشرطة أنه تم العثور على الطفل داخل منزل السيدة المتهمة المكون من غرفتين يرتدى بيجامة متسخة وشبشب وحالة النظافة العامة له سيئة ولا يستطيع النطق وأنه عند عرضه على والده تعرف عليه وأصيب بحالة بكاء هيستيرى بعد أن نطق الطفل كلمة «بابا بابا» عند رؤيته. قال المتهم مكرم توفيق، 48 سنة - عامل، مقيم بمنطقة الشهيد بمدينة سوهاج، فى التحقيقات، إن أرملة عمه «فوزية رفلة» 55 سنة - ربة منزل، رغبت فى شراء طفل لتربيته ومؤانستها فى المنزل، خاصة أنها تعيش وحيدة وعرضت عليه مبلغ 10 آلاف جنيه مقابل ذلك وأنه قام بالاتفاق مع تاجر خردة جوال من القاهرة يدعى رفاعى عبدالرحمن إمبابى 50 سنة ويقيم بمنطقة بولاق الدكرور وكانت تربطه به علاقة جوار ومعاملات مادية سابقة على تدبير الطفل نظير مبلغ 10 آلاف جنيه، وفى شهر أبريل الماضى تقابل الطرفان بمحطة سكة حديد سوهاج بناء على موعد متفق عليه وسلمه أحد الأطفال وتحصل منه على مبلغ 5 آلاف جنيه، وقرر أنه قام باختطاف الطفل من منطقة مزغونة دائرة مركز البدرشين بمحافظة 6 أكتوبر. أضاف المتهم، فى التحقيقات، أنه قام بتسليم الطفل لأرملة عمه وتحصل منها على مبلغ 5 آلاف جنيه وأن شقيق زوجته ويدعى بولس ونيس 38 سنة عامل ومقيم بشارع الجرجاوية بمدينة سوهاج علم بالواقعة وتحصل منه على مبلغ ألفى و500 جنيه مقابل عدم الإبلاغ. قالت المتهمة فى التحقيقات إنها تقيم فى منزل مكون من غرفتين بمنطقة الشهيد وأن زوجها توفى منذ عام وأنها شعرت بالوحدة بعد وفاة زوجها وليس هناك من يؤنسها أو يتردد عليها وأنها كانت قد ادخرت مبلغ 10 آلاف جنيه تحويشة عمرها وفكرت فى شراء طفل بهذا المبلغ تقوم بتربيته ويشغل وقتها وأنها اتفقت مع ابن شقيق زوجها المتوفى أن يشترى لها الطفل مقابل حصوله على المبلغ ونفت المتهمة علمها بأن الطفل مخطوف من أسرته. كان اللواء أحمد خميس، مدير أمن سوهاج، قد تلقى معلومات بالواقعة وتم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء صلاح زايد، نائب مدير الأمن، والعميد عاصم حمزة، مدير المباحث الجنائية، ضم العقيد علاء الزغبى، مفتش مباحث المديرية، والنقيبين أحمد شوقى، وأحمد نصار معاونى مباحث قسم أول مدينة سوهاج، وتوصلت التحريات إلى أن الطفل مبلغ باختفائه منذ شهرين وقد تم ضبط المتهمين وإحالتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
