أثار حوار «المصرى اليوم»، أمس الأول، مع الدكتور محمد السعدنى، رئيس مدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، «المقال» من منصبه، ردود أفعال واسعة، بين المثقفين والسياسيين بالإسكندرية، خاصة تأكيده التصدى لمحاولات منظمات وجهات علمية وبحثية إسرائيلية اختراق المدينة والتجسس على مصر، تحت غطاء الشراكة العلمية فى المجالات البحثية. وقال أبوالعز الحريرى، النائب السابق لرئيس حزب التجمع: «يجب ألا تمر هذه التصريحات مرور الكرام، وينبغى التحقيق فيها ومحاسبة المتورطين». وأضاف: «إن ما نشرته الجريدة على لسان (السعدنى) بوجود محاولات لتمكين جهات إسرائيلية من المشاركة العلمية والبحثية فى المدينة أمر خطير جداً، لأنه يعتبر مساساً بأمن مصر القومى ويعد تجسساً على مصر»، منتقداً ما سماه وقوف الحكومة عقبة فى وجه تحقيق حلم الدكتور أحمد زويل، الحاصل على نوبل، فى إنشاء الجامعة التكنولوجية، عندما أعلن أنه مستعد ومعه 10 من حائزى نوبل لإنشاء الجامعة، وهذا الأمر مسؤولية مؤسسة الرئاسة والحزب الوطنى الحاكم والنخبة السياسية والأحزاب. وقال الدكتور محمد السعيد الدقاق، أمين الحزب الوطنى بالمحافظة: «إذا كانت هناك مصلحة حيوية بين مصر وإسرائيل، كأن يكون مثلاً هناك تلوث بيئى على الحدود، يمكن أن يكون بينهما تعاون، أما إذا لم تكن هناك مصلحة، فالتعاون يكون غير مرغوب فيه». وأكد الدكتور محمد ناجى، الرئيس السابق لقسم الهندسة النووية فى جامعة الإسكندرية، أنه يرفض التعاون مع إسرائيل، خاصة إذا كان من جانب الحكومة لأنها تتجسس علينا، وقال: «إسرائيل عايزة تبوظ أى حاجة فى مصر، ولا أمان لنا فى التعاون معها». وفى المقابل تساءل الدكتور عبدالله سرور، رئيس لجنة الدفاع عن الجامعة: «لماذا لم يكشف السعدنى عن هذا الكلام الخطير وهو مدير فعلى للمدينة، لأنه حينها سيكون الكلام أخطر وله مدلول أقوى من الآن»، مؤكداً رفضه التعاون مع إسرائيل شكلاً وموضوعاً، لأنها ستظل تكره مصر إلى يوم الدين.