بدأ الرئيس حسنى مبارك، ظهر أمس، زيارة رسمية إلى إيطاليا تستغرق يومين يجرى خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو، كما يعقد القمة الثالثة للمشاركة الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا مع رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى، اليوم، ومن المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع على 18 اتفاقية بين الجانبين فى عدد من المجالات. يرافق مبارك خلال الزيارة وفد رفيع المستوى يضم فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، وأحمد أبوالغيط، وزيرالخارجية، وأنس الفقى، وزير الإعلام، والمهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، وأمين أباظة، وزير الزراعة، والوزير عمر سليمان، والدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والسفير سليمان عواد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، وينضم إلى الوفد وزير الثقافة فاروق حسنى، الذى وصل إلى روما، أمس الأول. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى إن إيطاليا تقف إلى جوار مصر فى جهودها من أجل السلام فى المنطقة، وأضاف فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أمس: «نعمل معا على تنظيم قمة الاتحاد من أجل المتوسط فى برشلونة مطلع يونيو المقبل على أفضل وجه من النجاح، ونسعى نحن ومصر لأن ننتهز فرصة انعقاد تلك القمة لإعادة تأكيد كل مناحى التعاون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين دول الاتحاد». وقال فراتينى إن الحكومة الإيطالية تنظر بتقدير كبير إلى مكانة مصر ودورها فى حل مشاكل المنطقة، خاصة مشكلة السلام فى الشرق الأوسط والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، مؤكداً أن حكومته «تعتبر اللقاء مع مبارك فرصة عظيمة للغاية، من خلال القمة الثنائية المصرية الإيطالية الثالثة فى روما، لنؤكد استمرار وثوق العلاقات بين البلدين فى شتى مجالات التعاون، فلدينا علاقة تعاون ممتازة، ونحن الشريك الأول لمصر من بين دول الاتحاد الأوروبى». وأوضح وزير الخارجية الإيطالى أن القمة ستبحث كيفية الارتقاء بالعلاقات الثنائية، سواء من خلال مساهمات إيطاليا فى البناء والتشييد، أو من خلال الجوانب الثقافية، مشيراً إلى أن إيطاليا ومصر «من الأعمدة الأساسية فى تاريخ الثقافة وتاريخ الحضارة، وتعتبران قوتين عظمتين فى ثقافة البحر المتوسط».