علمت «المصرى اليوم» أن السيدة سوزان مبارك ستفتتح المرحلة الثانية من المتحف الكبير، نهاية الشهر الحالى، والتى تضم المركز الدولى للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتى محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع، وتقع على مساحة 8 أفدنة «نحو 32 ألف متر مربع». ويزور حالياً وفد من الأثريين والفنيين اليابانيينالقاهرة، فى إطار اتفاقية التعاون الفنى مع اليابان، لإنشاء المتحف الكبير، ولرفع قدرات العاملين فى المشروع من المرممين والأثريين وإخصائيى تكنولوجيا المعلومات. وقال محمد غنيم، المدير التنفيذى للمشروع، ل«المصرى اليوم»، إنه ينظم حالياً ورشة العمل مع الخبراء اليابانيين لتدريب الفنيين والأثريين المصريين على كيفية مقاومة الآفات والحشرات فى الأثر، مشيراً إلى أن ورشة العمل الماضية كانت خاصة بكيفية تغليف ونقل الأثر سواء من المتحف المصرى أو المتاحف والأماكن على مستوى مصر، خاصة أن المتحف الكبير ستعرض به 100 ألف قطعة أثرية. وأضاف غنيم: «من أوجه التعاون الفنى أيضاً، سفر عدد من المرممين والأثريين إلى اليابان فى دورات تدريبية من شهر إلى 4 أشهر»، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ ما يسمى «وحدة مراجعة وتدقيق بيانات الآثار» التى ستعرض فى المتحف، حيث يراجع الأثريون قياس كل أثر ومدى تناسبه مع مكان عرضه، ومواصفات هذا الأثر هل هو من الأخشاب أم الجرانيت أم الحجر، على أن يتم تصويره التصوير الدقيق قبل عرضه. وأكد غنيم أن التعاون الفنى مع الخبرة اليابانية «متبادل»، موضحاً أن الأثريين اليابانيين وجدوا فرصة هائلة فى التعرف على الوسائل والطرق المصرية فى التعامل مع الآثار. وأشار غنيم إلى أن القرض الذى حصلت عليه مصر لتنفيذ المتحف الكبير من اليابان، البالغ 300 مليون دولار، هو قرض ميسر، بفائدة 1.5٪ سنوياً ويسدد على 30 سنة، منها 10 سنوات فترة سماح، وما يتم سداده هو من فوائد القرض فقط، وذلك لتغطية تكاليف المتحف.