«أخويا كان عايش لكن إهمال مستشفى أوسيم كان السبب فى وفاته» .. بهذه الكلمات تحدث حسين أحمد شقيق أحد ضحايا الاختناق والموت داخل «بالوعة» صرف صحى بأوسيم. وروى ل«المصرى اليوم» تفاصيل الحادث وقال: أخى «أيمن» موظف فى إحدى شركات توزيع الكهرباء «33 سنة، متزوج» ولديه 4 أبناء.. عاد من عمله يوم الحادث.. وجد نساء ورجالاً وأطفالاً يقفون بجوار بالوعة صرف صحى موجودة بقرية برطس بأوسيم.. حالة من الفوضى والصراخ تسود المكان.. اقترب الضحية من الأهالى.. سالهم عن سبب تجمعهم وأخبروه أن موظفاً تابعاً لهيئة الصرف الصحى، نزل البلوعة لتسليكها وسقط ليموت مختنقا داخلها.. وشاهده شاب يدعى «على» لإنقاذه وسقط فى البالوعة ولم يخرج. أضاف: نزل أخى لإنقاذ الضحيتين لكن الإهمال قتله، البعض يقول إن البلاعة بها كهرباء تسببت فى مصرع الثلاثة والبعض يؤكد ارتفاع نسبة ثانى أكسيد الكربون الموجودة أسفل غطاء البلاعة كفيلة بقتلهم وأخيراً تأخر عربة الإسعاف.. جاءت بعد ساعة من سقوط الثلاثة داخل البلاعة وعدم تجهيزها السبب الرئيسى للوفاة ..لدرجة أن موظف الإسعاف أعطانى خرطوم دون الغطاء أو الكمامة التى توضع على الفم لتساعد الحالة على التنفس. أضاف الشقيق: لدينا مستشفى فى قرية برطس صرفت الملايين لكنها مغلقة طوال الوقت وإذا ذهبت إليها لن تجد سوى الخفير بداخلها وهو ما جعلنا ننتظر إسعاف أوسيم. ابن الضحية وعمره 8 سنوات قال: أنا مش عارف أعمل إيه أنا وإخواتى بعد وفاة والدى ومين هيصرف علينا أنا عاوز الحكومة تجيبلى أبويا ومش عاوز حاجة تانى. أنا ما بعرفش أنام غير فى حضنه وما ينفعش أطلب حاجة من حد غيره». وفى النهاية طالبت أسرة الضحية «أيمن» الحكومة بسرعة التدخل لتعيين شقيقه الأصغر بدلا منه لإعانة أولاد الضحية على الحياة بعد وفاة والدهم، خاصة أن والد الضحية توفى منذ 8 شهور عندما سقط عليه لوح خشبى داخل شركة الكهرباء التى يعمل بها. ولقى مصرعه فى الحال. والتقت «المصرى اليوم» أسرة الضحية الثانية على على محمد، قالت والدته: ابنى عنده 19سنة طالب.. وقت الحادث كنا نتناول وجبة الإفطار.. سمعنا صوات الأهالى. جرينا كلنا لأن بيتنا يبعد أمتار عن مصدر الصراخ. وهناك أبلغنا الأهالى إن موظف هيئة الصرف الصحى نزل يسلك البالوعة ولم يخرج. استجمع «على» قواه وقرر النزول لإنقاذه، لكنه لم يخرج أيضا. كانت أجهزة الأمن فى أكتوبر تلقت بلاغا بمصرع ثلاثة أشخاص واحداً تلو الآخر داخل «بالوعة» صرف صحى، عندما استدعى أهالى قرية برطس «عبدالعزيز كمال» موظف هيئة الصرف الصحى لتسليك بالوعة تسببت فى إغراق الشارع بالمياة وفقد الموظف حياته داخل البالوعة وحاول «على على محمد» طالب، إنقاذه لكنه لم يخرج من البالوعة أيضا. لم يتردد الثالث ويدعى «أيمن أحمد»، موظف بشركة كهرباء، فى محاولة إنقاذ الأول والثانى لكنه فارق الحياة تحرر محضر بالواقعة وحضرت قوة من مديرية أمن أكتوبر وتم انتشال الجثث الثلاث واصطحابهم لمستشفى أوسيم، تم توقيع الكشف الطبى عليهم لبيان سبب الوفاة وتسليم الجثث لذويهم لاستكمال إجراءات الدفن.
