وصف الدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، المرشح لرئاسة الحزب، الخطاب السياسى الحالى بأنه يعيش حالة ترد وتراجع، مؤكداً أنه لا وجود للحزب الوطنى فى الشارع، ورفض أن يكون حزب الوفد جزءاً من هذا التردى. أضاف البدوى، خلال لقائه أعضاء حزب الوفد فى أسوان، أمس الأول، بحضور محمد مصطفى شردى وطارق سباق وفؤاد بدراوى، أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشعب، أن «الوفد» بوضعه الحالى غير قادر على الوصول إلى السلطة، وأن الحزب الوطنى إذا أراد تطبيق الديمقراطية وتداول السلطة فلن يجد أى حزب منافس له، وطالب «الوفد» بالعودة إلى تراث الحزب بعد أن انفصل الحزب عن تاريخه، ودعاه إلى الابتعاد عما سماه سياسة الإقصاء، التى عادت بالحزب إلى الوراء. أكد البدوى، وجود العديد من أوجه القصور، التى يعانى منها الحزب منذ سنوات، وتحتاج تعديلات، أبرزها غياب اللجان النوعية، مما تسبب فى تحول الحزب إلى جسد بلا فكر، إلى جانب إدخال العديد من التغييرات على لائحة الحزب، التى اعتمدت من الهيئة العليا، وأصبحت شمولية، وطالب بأن تكون هناك محاسبة سنوية، لرئيس الحزب، وليس كل 4 سنوات، من خلال الجمعية العمومية، وإلغاء النص الخاص بحق الهيئة العليا للحزب فى سحب الثقة من رئيس الحزب، على أن يصبح سحب الثقة حقاً أصيلاً للجمعية العمومية، منتقداً توقف معهد الدراسات السياسية بالوفد منذ عام 2000. أضاف: «ليس هناك خلاف شخصى بينى وبين الدكتور محمود أباظة وسأكون إلى جانبه بعد فوزه إن أراد، ووعد بتحقيق الإصلاح ووضع الحزب على الخريطة السياسية خلال 18 شهراً، وتابع: «لم أبتعد عن «الوفد» لكننى تم إبعادى بعد أن عاملونى على أننى فرطت فى شؤون الحزب وركزت على عملى الخاص، على حساب نشاطى الحزبى. من جانبه، نفى فؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا للحزب، أن يكون هناك صراع على السلطة داخل الحزب، مستنداً إلى أن اللائحة الداخلية للحزب تنص على أن الانتخابات تجرى كل 4 سنوات، وبالتالى فإنه يحق لأى عضو الترشح، مؤكداً حرص الحزب على إتمام تجربة تداول السلطة، وتساءل: «كيف نطالب الآخرين بتداول السلطة ولا نطبقها على أنفسنا؟». أضاف أنه لا يوجد أيضاً أى خلاف شخصى مع محمود أباظة، وإنما الخلاف فى وجهات النظر والسياسات والممارسات، ووصف تصريحات أباظة حول عدم وجود قيادات تصلح لتولى القيادة فى الحزب وعدم وجود فرصة لإجراء الإصلاح لانشغاله بالدعاوى القضائية المرفوعة على الوفد، بأنه مخالف للواقع ويسىء إلى الوفد والوفديين. وأوضح بدراوى أن المطالبة بإصلاح الحزب ليست جديدة، وقال: «طالبت الدكتور نعمان جمعة، رئيس الحزب السابق، فى 2002 بالإصلاح، لكنه تصدى لى، كما تقدمت إلى أباظة بمذكرة منذ 3 سنوات، شرحت فيها الممارسات الخاطئة فى الحزب لكنه تصدى لى أيضاً». وأعلن بدراوى انضمامه إلى محمد مصطفى شردى وطارق سباق، عضوى الهيئة البرلمانية ل«الوفد» فى تأييد ترشيح «السيد البدوى» لرئاسة الحزب، وأصدر بياناً قال فيه: «إن الوفد فى حاجة إلى تغيير وإعادة بناء فى جميع أنظمته».