ليبرمان يتحدى «مبارك» و«الأسد» ويؤكد مشاركته فى قمة «الاتحاد من أجل المتوسط»

 أكد وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، صباح أمس، مشاركته فى مؤتمر زعماء دول البحر المتوسط الذى سيعقد فى مدينة برشلونة الإسبانية الشهر المقبل. وقال ليبرمان فى تصريحات خاصة لراديو إسرائيل إنه لا ينوى إلغاء مشاركته على الرغم من تهديدات الرئيس مبارك والرئيس بشار الأسد بمقاطعة المؤتمر فى حال حضوره، وأضاف: «أنا عازم على السفر إلى برشلونة، ونحن لا نقاطع أحدًا، وإذا لم يحضروا فتلك مشكلتهم».
كانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية نشرت، أمس، أن الدول العربية تهدد بمقاطعة قمة زعماء البحر المتوسط التى ستعقد فى مطلع شهر يونيو المقبل فى برشلونة بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وأن مصر وسوريا تتزعمان هذا الاتجاه العربى، وأبلغت القاهرة ودمشق قرارهما لإسبانيا باعتبارها الدولة المضيفة، ولفرنسا رئيس منظمة الاتحاد من أجل المتوسط، وأعلنت مصر وسوريا أن قادة الدول العربية ووزراء خارجيتهم سيقاطعون القمة إذا انضم أفيجدور ليبرمان للوفد الإسرائيلى المشارك فى المؤتمر برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلى أكد، من حيث المبدأ، مشاركته فى القمة، وكان من المزمع أن يرافقه وزير الخارجية الإسرائيلى. وقال دبلوماسيون أوروبيون لصحيفة «هاآرتس»: «إن التهديد العربى الأخير يمثل تصعيدا للمقاطعة التى يفرضها العرب على (ليبرمان)، لأن وزير الخارجية الإسرائيلى لن يكون هذه المرة رئيسا للوفد الإسرائيلى، وإنما سيكون عضواً فيه». ومن المقرر أن يشارك الرئيس مبارك فى الاجتماع. يذكر أن أحمد أبوالغيط ووزراء الخارجية العرب رفضوا حضور اجتماع الاتحاد فى أسطنبول قبل عدة أشهر بسبب وجود ليبرمان فيه، وتم إلغاء المؤتمر بسبب ذلك.
من جانبه، أوضح مارك فرانكو، رئيس وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة، أن العلاقات بين مصر وأوروبا تتنامى بشكل «ديناميكى»، بفضل سياسات الإصلاح الاقتصادى التى تطبقها مصر، وكذلك اتفاقية الشراكة المصرية - الأوروبية التى دخلت حيز التنفيذ فى عام 2004.
وأكد أهمية انعقاد قمة مصر والاتحاد الأوروبى المرتقبة فى السادس من الشهر المقبل ببرشلونة باعتبارها الأولى من نوعها بين الجانبين، موضحا أن القمة المقبلة ستجمع بين الرئيس حسنى مبارك ورؤساء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى ورئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبى، وكذلك رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو.