الجامعة العربية تدعو «مرسي» لتحقيق تطلعات المصريين وتعزيز التضامن العربي

عبرت جامعة الدول العربية عن أملها في أن يضطلع الرئيس المنتخب محمد مرسي، بتحمل مسئولياته كاملة ويمارس مهامه بما يحقق تطلعات الشعب المصري في الأمن والاستقرار في بداية حقبة جديدة تحتم على الجميع وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، كما طالبته بتعزيز التضامن العربي، مؤكدة في ذات الوقت أن الانتخابات الرئاسية اتسمت بالنزاهة والشفافية وأن نسبة الانتهاكات كان أقل من الجولة الأولى.
وأكدت الجامعة في تقريرها النهائي الذي أعده وأعلنه رئيس فريق المتابعة للانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة السفير محمد الخمليشي، الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام في مؤتمر صحفى الاثنين، على أن المرحلة المقبلة لمصر تستدعى تضافر جهود كافة أبناء مصر المخلصين للسير قدما في صياغة الدستور الجديد للبلاد.
ووجهت الجامعة التهنئة إلى الشعب المصري على النجاح الذي تحقق في أول انتخابات رئاسية في التاريخ المصري، وأشار في هذا الصدد بشكل خاص إلى الدور الكبير الذي قام به قضاة مصر خلال هذه الانتخابات، والذي شكل عاملا مهما وأساسيا لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات.
وأكد التقرير على أن الانتخابات جرت في جو ديمقراطي اتسم بالنزاهة والشفاقية، وأن الملاحظات التي تم رصدها خلال عملية الاقتراع لم تؤثر على سلامة العملية الانتخابية، وأثنى على التأمين الجيد لمراكز الاقتراع من قبل الجيش والشرطة المدنية، ومشاركتهم في بعض الأحيان، بحسب تقرير فريق المتابعة للجامعة العربية، في تنظيم صفوف الناخبين خارج اللجان الانتخابية، وقيامهم بمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
ورصد التقرير عددا من الملاحظات منها استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية ومحالاوت التأثير على الناخبين خارج مراكز الاقتراع، وإن كانت بدرجة أقل من الجولة الأولى للانتخابات، بالإضافة الى ضيق مساحة اللجان الفرعية بالنسبة لأعداد الناخبين، وقلة مشاركة منظمات المجتمع المدني في متابعة العملية الانتخابية.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الأمية المرتفعة وعدم الوعي لدى بعض الناخبين أدت إلى إبطاء عملية الاقتراع داخل اللجان، في الوقت الذي رصد فيه التقرير الإقبال الملحوظ للمرأة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على التصويت، رغم ارتفاع درجات الحرارة.
وقد شاركت الجامعة العربية بفريق متابعة للانتخابات المصرية مكون من 52 عضوا ينتمون إلى 13 جنسية عربية، تم توزيعهم على 17 محافظة، حيث قام الفريق بزيارة 1222 لجنة فرعية في 578 مركزا انتخابيا، كما شارك في عملية الفرز في 36 لجنة فرعية.