تراجعت تعاملات البورصة المصرية، أمس، بنحو 2.1%، متأثرة بعمليات بيع من قبل المستثمرين الأجانب والعرب، وتراجع شهادات إيداع بعض الشركات المصرية فى بورصة لندن. وخسر المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «Egx30» نحو 152 نقطة، ليستقر عند مستوى 6822 نقطة، فى الوقت الذى انخفض فيه مؤشرا الأسعار بنحو 1.5%، بعد هبوط أسعار إغلاق 144 ورقة مالية، مقابل ارتفاع 23 ورقة مالية، بتعاملات بلغت قيمتها 1.1 مليار جنيه. وتراجعت أغلب الأسهم القائدة بنسب تراوحت بين 0.18% و4%، تصدرتها أسهم البنك التجارى الدولى، وأوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء وهيرمس، بينما خالفت أسهم طلعت مصطفى والسويدى للكابلات وبايونيرز القابضة الاتجاه بالإغلاق على صعود بنسب طفيفة. وتأثرت البورصة المصرية بتباين أداء شهادات إيداع الشركات المصرية فى بورصة لندن خلال بداية تعاملات أمس، حيث تراجعت شهادات البنك التجارى الدولى وأوراسكوم للإنشاء والصناعة، بينما ارتفعت شهادات المصرية للاتصالات وأوراسكوم تيلكوم. وأرجع محمد عبدالرحيم، محلل مالى، تراجع البورصة المصرية أمس إلى قيام بعض المستثمرين بجنى أرباح سريعة، عبر بيع الأسهم التى اشتروها خلال جلسة الأحد التى سجلت هبوطا حادا بنحو 5%. على الجانب العربى، تباينت مؤشرات البورصات العربية، لتنخفض بورصات السعودية والكويت ودبى وأبوظبى ومسقط والبحرين، بنسب تراوحت بين 0.4% و2%، فيما ارتفعت بورصات عمان والدوحة وفلسطين بنسب طفيفة. وشهد العديد من أسواق المال العالمية والعربية، تذبذبا، إثر أزمة الديون التى تعرضت لها اليونان ودفعت الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى إلى تقديم خطة إنقاذ مالية تصل إلى تريليون دولار، فى محاولة لوقف امتداد تأثيراتها إلى الأسواق العالمية. ومحليا، أكد مصدر مسؤول فى البنك المركزى المصرى أن البنك يتابع عن كثب تداعيات أزمة اليونان الراهنة على الاقتصاد المصرى والبنوك التى تشتمل على مساهمات يونانية، وكذلك صناديق الاستثمار باليورو التابعة لبعض البنوك لتقييم أدائها فى ظل الأزمة. ويعمل فى مصر بنكان يونانيان هما «بيريوس مصر» الذى يتخذ شكل الشركة المساهمة المصرية و«الأهلى اليونانى» وهو أحد فروع البنوك الأجنبية.