قال اللواء طيار سامح حفنى، رئيس سلطة الطيران المدنى المصرية، إن السحابة البركانية لبركان أيسلندا فى مرحلتها الثانية تسببت فى تغيير مسار رحلات شركة مصر للطيران وبعض الشركات الأخرى التى أقلعت أمس من مطار القاهرة إلى مطارات مدينة روما بإيطاليا بدلا عن ميلانو، بعد أن رأت سلطات الطيران والمراقبة الجوية صعوبة فى وصول هذه الرحلات إليها. وأشار إلى أن هناك بعض المطارات التى أبلغت سلطة الطيران المصرية بأنها لن تستقبل أى رحلات أمس بسبب الغبار البركانى، مثل مطار لشبونة بالبرتغال، غير أن شركة مصر للطيران لم تكن لديها رحلات لهذا المطار، وأنه جار ترقب الوضع بالنسبة لرحلات الغد. وقال حفنى إن البركان لم يهدأ ولم يتوقف خلال الأيام الماضية، وأن ارتفاع السحب وصل إلى 20 كيلو متراً فى بعض الأجواء الأوروبية، مشيرا إلى أن حركة النقل الجوى بين مصر وغالبية المطارات العالمية تسير بصورة طبيعية، عدا بعض مناطق أوروبا، وأن الانتفاضة الثانية للبركان قد لا تصل فى حدتها وعنفوانها للانتفاضة الأولى. وأوضح الدكتور على قطب، مدير عام التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، أن سحابة الرماد البركانى بدأت تتحرك نحو مناطق وسط وغرب أوروبا وعلى ارتفاعات تصل إلى 9 كيلو مترات من سطح الأرض، وستغطى أجواء فرنسا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، وعدداً من دول وسط وغرب أوروبا، وأن هذه السحابة ستؤثر اليوم بشكل كبير على الحركة الجوية من وإلى هذه المناطق، لافتا إلى أنه من الصعب التنبؤ بانكسار هذه السحب لأنها تعتمد على مدى نشاط أو خمول البركان. وتسببت سحابة رماد ضخمة منبعثة من بركان أيسلندا فى تغيير مسار معظم الرحلات الجوية بين شمال أمريكا وأوروبا أمس وأمس الأول.