بدون مجاملة يكتبها: مصطفى عبدالله

مع احترامى الشديد للمهندس أسامة الشيخ إلا أننى أعتب على إثارته المشاكل فى الأوقات الحساسة، فمن ينسى أزمة البث التليفزيونى مع الأندية واتحاد الكرة التى تحولت إلى مسلسل تليفزيونى استمر أكثر من ثلاثة أشهر،
والأزمة الأخيرة بعد رفضه الرد على الخطاب الذى أرسله الاتحاد الأفريقى منذ أشهر طويلة لمنع شركة «سبورت فايف» صاحبة الامتياز بث مباريات دورى الأبطال الأفريقى، بدءاً من دور الثمانية بعد بيعها إلى قناة «الجزيرة»،
وهو حق مشروع، وعرف يطبق على كل البطولات الرياضية العالمية باستثناء مصر التى تعود مسؤولوها على المماطلة دائما بزعم ليس فقط الدفاع عن محدودى الدخل مع أن الاتحاد الأفريقى منح التليفزيون المصرى بث المباريات أرضياً بل الدفاع عن المغتربين المقيمين فى الخارج، ومحاولة الحصول على حق البث الفضائى، مع أن الغالبية العظمى من هؤلاء المغتربين ميسورو الحال وقادرون على دفع قيمة الاشتراك فى القنوات المشفرة،
أما التصريح الغريب الذى مس جماهير الأهلى فهو عندما أكد الشيخ أنه لا يهمه وصول الأهلى لدور الثمانية أو خروجه من البطولة، مع أن النادى الأهلى وجماهيره العريضة يمثلون الغالبية من شعب مصر، ويمكن وصفهم إذا صح التعبير بحزب الأغلبية الكروية على أرض المحروسة، ولا أنكر أن الاتحاد الأفريقى قد أخطأ هو الآخر عندما خاطب وهدد الأهلى بالاستبعاد من البطولة،
رغم أن الأهلى لم يكن طرفا أصيلاً فى المشكل، ومن الواجب أن يضع التليفزيون المصرى قواعد جديدة تحترم الاتفاقيات ولوائح «الفيفا» التى منحت الاتحادات القارية الحرية الكاملة لتسويق مباريات البطولات التى تنظمها، وبيعها بأغلى سعر سواء لشركة الدعاية والتسويق، أو القنوات التليفزيونية مهما كانت جنسيتها، حتى ولو كانت قناة «الجزيرة» التى دفعت نحو 2.7 مليار دولار لشراء القنوات الرياضية لشبكة تليفزيون العرب، فضلا عن وضع تسعيره ثابتة دون تهويل أو مغالاة لمنح إشارة البث على حسب سعرها فى التليفزيونات العالمية!!
يبدو واضحا أن «شيخ العرب» يحاول نسيان الفشل الذى واكب الوفد المصرى فى انتخابات الاتحاد العربى من خلال افتعال مشاكل لإلهاء الرأى العام وآخرها التصريح فى «المصرى اليوم» بأن الاتحاد سيطالب «الفيفا» باعتماد اللائحة الجديدة التى وافقت عليها الجمعية العمومية مع استبعاد بند الثمانى سنوات،
 ليس بناء على رغبته بل بناء على رغبة بعض أعضاء مجلس الإدارة، أرجوك كفاية تصريحات ومناورات والتفرغ فى الفترة المقبلة لحل مشاكل الاتحاد، وإنهاء الخلافات والفوضى التى يدار بها، وكفاية تصريحات جوفاء والهجوم على روراوة الذى سحب البساط من تحت قدميك!!!
وحشتنا يا مايسترو فى الذكرى الثامنة على رحيلك.. ألف رحمة ونور يا آخر الرجال المحترمين.