بعد صبر دام 6 سنوات على عدم الإنجاب، كادت سحر إبراهيم عطية، تطير فرحاً بعد أن سمعت خبر حملها، وقتها توجهت إلى أشهر أطباء النساء والولادة فى مدينة الزقازيق لتبدأ متابعة نمو الجنين فى أحشائها، وبعد اكتمال أشهر الحمل الذى تزامن مع سفر طبيبها خارج مصر، وجدت سحر نفسها مضطرة إلى إجراء عملية الولادة فى العيادة نفسها، ولكن على يد طبيب آخر استعان به طبيبها لكى لا تتوقف عيادته أثناء سفره. ورغم وضع مولودة تتمتع بصحة جيدة، فإن فرحة «سحر» لم تكتمل، حيث حدث نزيف حاد بعد الولادة القيصرية، اضطرت معه إلى استئصال الرحم، وهى النصيحة القاسية التى وجهها لها أطباء مستشفى «الزقازيق العام»، وقالت سحر: «كان هذا الطبيب يوقع علىّ الكشف الطبى بشكل غير رسمى، فكان يكتب لى الأدوية فى روشتة مدون عليها اسم صاحب العيادة الأصلى، بالمخالفة للقانون حتى جاء موعد الولادة، بعدها سمح لى بالخروج فى اليوم نفسه رغم أنها ولادة قيصرية، وكانت فرحة أهلى بالمولودة لا تسعها الدنيا». وتابعت: «بعد الولادة بأسبوع فوجئت بنزيف حاد مستمر، فاتصلت بالطبيب الذى أجرى الجراحة، لكنه تهرب منا، وبمرور الوقت، أُصبت بحالة من الضعف الشديد، وتم نقلى على أثرها إلى مستشفى «الزقازيق العام»، وعلى بابه أصبت بحالة إغماء، فحجزنى الأطباء فى غرفة العناية المركزة، وأجروا لى العديد من الفحوصات، التى أكدت ضرورة استئصال الرحم لوقف النزيف، الناتج عن انفجار فى موضع خياطة الولادة القيصرية داخل الرحم». وأضافت: لم يعد أمامى فرصة أخرى للانجاب، وهو ما دفع زوجى إلى تحرير محضر فى قسم شرطة الزقازيق رقم 26/300 لسنة 2010، وكذلك قدم شكوى فى نقابة الأطباء برقم 36، وبتاريخ 30 مارس 2010، ضد الطبيب الذى أجرى الجراحة وحرمنى من الانجاب مرة أخرى واستغل عيادة طبيب آخر مشهور. حولت النيابة سحر إلى الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها، وبدأ التحقيق مع الطبيب، الذى مازالت تحتفظ بالروشتة الموقعة بخط يده، وهى تحمل اسم طبيب آخر.