مبارك يجتمع مع نتنياهو.. والمباحثات تركز على «المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين» و«النووى»

بحث الرئيس حسنى مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى شرم الشيخ أمس، الجهود المصرية والدولية الرامية لتهيئة الأجواء لإجراء المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى من أجل تحقيق حل الدولتين.
بدأ اللقاء بقيام الوفد الإسرائيلى المؤلف من بنيامين بن إليعازر وزير الصناعة، وإسحاق ليفانون، سفير إسرائيل لدى القاهرة، وعوزى أراد، رئيس مجلس الأمن القومى، بمصافحة الرئيس مبارك، ثم اقتصر اللقاء بعد ذلك على مبارك ونتنياهو.
وجاءت زيارة نتنياهو لمصر فى وقت تكثفت فيه حركة الأطراف الفاعلة بشأن الملف الفلسطينى وفى مقدمتها مصر، حيث كان الموضوع الفلسطينى فى مقدمة القضايا المهمة التى تناولها الرئيس مبارك خلال استقباله العديد من القادة وكبار المسؤولين العرب على مدى الأيام الماضية وقبيل زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس المتوقعة لمصر.
وأكدت مصادر إسرائيلية أمس الأول أن نتنياهو سيطالب القاهرة بممارسة المزيد من الضغط على الرئيس الفلسطينى محمود عباس للمضى قدما فى المفاوضات.
وذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى «يخطط لبدء المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين، من مسائل ضمان الأمن فى الضفة الغربية والمصادر المائية».
ونقلت (هاآرتس) عن مسؤول فى الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو كلف وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومى بتعديل قائمة المطالب الأمنية المكونة من 8 نقاط التى سبق أن أعدتها حكومة إيهود أولمرت.
وأضافت أن الفلسطينيين يسعون لبدء المفاوضات من موضوع ترسيم الحدود.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو ناقش مع مبارك الجهود المصرية الرامية إلى إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، فى محاولة لتوجيه هذه الجهود ضد برنامج طهران النووى وليس إسرائيل.
ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر إسرائيلية قولها إنه توجد نية لنقل رسالة إلى الرئيس مبارك تفيد بأن إسرائيل ليست هى المشكلة بل إن «البرنامج النووى الإيرانى» هو الذى يهدد مصر.
وأضاف المصدر أن نتنياهو سيطلب من مبارك «خفض مستوى السرعة» فى كل ما يتعلق بالخطوات المصرية فى هذا الموضوع، وأنه سيوضح أن التركيز على المسألة النووية الإسرائيلية «لا يجدى فى هذا الكفاح».
ونقلت «معاريف» عن مصدر من رئاسة الوزراء الإسرائيلية قوله إن «المشكلة الحقيقية فى هذا السياق فى الشرق الأوسط ليست الانضمام إلى اتفاقية (منع انتشار السلاح النووى) بل عدم طاعة هذه الاتفاقية».