تصاعدت نبرة الحديث عن التهديد باندلاع حرب جديدة فى المنطقة، على خلفية المخاوف الأمريكية والإسرائيلية من قيام كل من سوريا وإيران بتزويد حزب الله بالأسلحة، خاصة صواريخ «سكود» بعيدة المدى. وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، الرئيس السورى بشار الأسد من اندلاع حرب إقليمية فى المنطقة إذا سلمت بلاده حزب الله صواريخ سكود بعيدة المدى، وأطلقت هيلارى تحذيرها فى خطاب أمام اللجنة اليهودية - الأمريكية، التى تشكل مجموعة ضغط، وقالت: «لقد عرضنا بقوة المخاطر الكبيرة الناتجة من نقل سوريا أسلحة إلى حزب الله. واعتبرت أن نقل أسلحة إلى حزب الله خصوصاً الصواريخ بعيدة المدى سيهدد أمن إسرائيل وسيزعزع استقرار المنطقة بشكل كبير وينتهك قرار الأممالمتحدة». وأضافت: «لا نقبل هذا السلوك الاستفزازى، إن الرئيس الأسد يتخذ قرارات يمكن أن تعنى الحرب أو السلام فى المنطقة». ودخلت طهران على خط التصريحات، حيث توعد محمد رضا رحيمى، النائب الأول للرئيس الإيرانى، بقطع أرجل إسرائيل إذا هاجمت سوريا، ووصف التهديدات الإسرائيلية بأنها «ليست ذات قيمة». وقال إن بلاده «ستكون بجانب سوريا أمام أى تهديد وإن كان الغاصبون لأراضى فلسطين يريدون أن يقوموا بعمل ما فسنقطع أرجلهم». وفيما نفى الرئيس اللبنانى ميشال سليمان وجود أى صواريخ سكود فى لبنان، لم ينف الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، أو يؤكد واقعة تسلم صواريخ سكود من سوريا، ورفض التعليق، ولكنه اعتبر أن الاتهامات الأمريكية بهذا الشأن تهدف للضغط على دمشق وبيروت. وقال نصرالله «بمعزل عما إذا كانت سوريا سلمت حزب الله هذا النوع من الصواريخ، وطبعاً سوريا نفت، وحزب الله لا يعلق كما هى العادة، لكن هذا الضجيج الذى حصل ما هو انعكاسه على الذين يحتلون فلسطين، والانعكاس هو لمصلحتنا وليس لمصلحة الإسرائيليين»، واستبعد نصرالله نشوب حرب وشيكة تشنها إسرائيل ضد لبنان.