يرتبط تحديد موعد الأعياد عادة برؤية الهلال، فيفرح الناس فى مشارق الأرض ومغاربها برؤية الهلال، بينما تختلف الدول العربية كعادتها دائماً فى توقيت ولادته بالاعتماد على العين المجردة من فوق الأماكن الشاهقة، دون الاستعانة بالتليسكوبات الإلكترونية متعددة الأبعاد، فيهلل الناس عند مولده فى كل دولة منفردة دون الأخرى!! وعندما يتفقون على موعد ولادته سوف تتحقق الوحدة العربية المنشودة.. الهلال الذى لا يختلفون على موعد ظهوره، هو فقط هلال عيد العمال العالمى!! الذى يحتفل فيه العمال بانتصاراتهم بتحقيق إنجازاتهم المشروعة التى حصلوا عليها بعد كفاح وصراع طويل ضد هيمنة أصحاب المصانع وطغيانهم، وتختلف ثقافة الاحتفال به فى مصر لارتباطه منذ عشرات السنين السابقة بالنداء الصاخب المعروف «المنحة» يا ريس.. لكن المنحة لم تحقق الغرض منها بعد أن تحولت إلى «محنة».. بسبب جشع التجار، ثم تحول نشيد الأمل إلى التطلع لظهور هلال أول يوليو، لتأكيد الحصول على العلاوة السنوية، لولا تدخل الريس فى الوقت المناسب فى كل عام لزيادة النسبة المئوية لكانت العلاوة المرصودة هى الأخرى قد تحولت بدورها إلى محنة.. وكفانا الله شر تلك المحن التى تحيط بمصر المحروسة!! فاروق متولى [email protected]