دعا الشيخ عبدالله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، إيران مجدداً إلى إنهاء «احتلالها» لثلاث جزر «إماراتية» فى الخليج، على الرغم من إعلان طهران عن غضبها البالغ لتصريحات زايد والتى وصف فيها الوجود الإيرانى فى الجزر الثلاث فى الخليج العربى (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى) بأنه مشابه للاحتلال الإسرائيلى لفلسطين. ووصفت طهران استخدام الوزير لكلمة «الاحتلال» الأسبوع الماضى وتشبيهه الصريح لوضع الجزر بالأراضى العربية التى تحتلها إسرائيل، بأنه «وقاحة» وقالت، أمس الأول، إنها تأمل أن تكون تصريحاته تعرضت للتحريف. إلا أن الشيخ عبدالله بن زايد، الذى زار الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله بالضفة الغربية التى تحتلها إسرائيل، وصف مجددا سيطرة إيران على جزر أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى بأنه احتلال وقال إنه يعطل علاقات إيران مع جيرانها العرب. وقال الشيخ عبدالله إنه «يأمل من الجانب الإيرانى أن ينهى هذا الخلاف بيننا وبينه بالشكل السلمى ولكن أيضا بشكل هادئ»، وأضاف: «نأمل من الجانب الإيرانى أن ينظر إلى أن هذه العملية وهذا الخلاف وهذا الاحتلال ليس فقط معطلاً لتحسين وتطوير العلاقة الإماراتية ولكن أيضا معطل للعلاقة العربية الإيرانية». وتابع: «لمصلحة الجميع.. مصلحة إيران ومصلحة الدول العربية.. نعتقد أن هذا الخلاف لابد أن ينتهى بشكل سلمى وعادل». وترتبط الإمارات وهى حليف للولايات المتحدة بعلاقات تجارية قوية مع إيران لكن العلاقات الدبلوماسية بينهما شابها التوتر منذ أقامت طهران مكاتب بحرية فى إحدى الجزر المتنازع عليها عام 2008.