أكد خبراء عسكريون أن اختيار الرئيس مبارك العودة لممارسة نشاطه الطبيعى بعد قضاء فترة النقاهة، من خلال حضور الاحتفال بعيد تحرير سيناء، أمس الأول، فى منطقة شرق القناة بقطاع الجيش الثانى الميدانى، يأتى للتأكيد على أهمية سيناء، ودور القوات المسلحة المصرية، ويرتبط برمزية حرب التحرير البطولية التى كان الرئيس مبارك نفسه أحد قادتها. قال اللواء عادل سليمان، مدير المركز المصرى للدراسات المستقبلية، إن ذكرى تحرير سيناء عزيزة على مصر، وعلى الرئيس مبارك خاصة، «لأنه قام برفع العلم على رفح وشرم الشيخ، وكان الانسحاب الإسرائيلى الكامل فى عهده». وأضاف: «جاء الاحتفال فى قطاع الجيش الثانى الميدانى لأنه المسؤول عن شرق وغرب سيناء»، معتبراً أن الرئيس مبارك أراد عدم تفويت هذه الفرصة وأصر على أن تكون بداية عودته بعد رحلة العلاج من هذه المنطقة وفى هذه المناسبة بالتحديد. من جانبه، أوضح اللواء عبدالمنعم سعيد، محافظ جنوبسيناء السابق، أن الرئيس مبارك اختار هذا المكان فى توقيت مناسبة مهمة تاريخياً، مشيرا إلى أن منطقة النصب التذكارى هى أول موقع تم تحريره بسيناء عام 1973، قبل أن يكتمل جلاء الاحتلال عنها، أولاً بالحرب وثانياً بالسياسة، انتهاء بعودة طاباً من خلال التحكيم الدولى. وفى سياق متصل، أكد اللواء الدكتور محمود خلف، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن زيارة الرئيس مبارك لمنطقة شرق القناة فى هذه المناسبة ليست شكلية، وإنما تأتى لرفع الروح المعنوية لأبناء القوات المسلحة، ودفعهم لبذل المزيد من الجهد لأنهم حماة الوطن، وذلك باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة والمسؤول عن تلبية مطالبهم. وأشار خلف إلى أن الرئيس مبارك اعتاد زيارة مختلف قطاعات القوات المسلحة، مشيراً إلى زيارته الجيش الثالث الميدانى فى يناير الماضى، بالإضافة إلى القوات البحرية الجوية، ولفت إلى أن زيارته هذه المرة تكتسب أهمية خاصة، لارتباطها بذكرى تحرير سيناء، ولأنها الأولى بعد قضائه فترة نقاهة استمرت شهراً عقب خضوعه لعملية جراحية فى ألمانيا.