فى محاولة لترشيد مياه الشرب بعد زيادة نسبة الفاقد خلال المرحلة الماضية، أعدت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى ورقة لتوعية المواطنين بالحفاظ على المياه، وذلك من خلال حساب استهلاك الأدوات الصحية والغسالات. وقال الدكتور عبدالقوى خليفة، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن الشركة أصدرت قراراً بإنشاء إدارات توعية فى الشركات التابعة لها، فى محاولة لترشيد الاستهلاك، مشيرا إلى أنه سيتم ذلك من خلال طبع أوراق وكتيبات توضح جدوى الترشيد وطريقته لكل الأدوات الصحية وغسالات الملابس والأطباق. وأضاف خليفة أن نسبة الفاقد المسجلة حاليا «تصل إلى 20% من الإنتاج الذى يصل إلى 28 مليون متر مكعب فى اليوم، أى نحو 2 مليون متر مكعب، موزع بين فاقد طبيعى وتجارى»، موضحا أن الفاقد التجارى يتم حسابه من الوصلات «المخالفة» للمواطنين، والطبيعى من كسر المواسير المفاجئ. وأشار مصدر مسؤول إلى أنه يتم التعامل حالياً مع الوصلات المخالفة من خلال المحاضر الإدارية والتصالح بدفع غرامة استهلاك لمدة عام، مع تركيب عدادات جديدة، لافتا إلى أنه يتم حساب عدد الغرف فى الوحدة السكنية، بقيمة استهلاك 8 أمتار مكعب فى الشهر، ويتم حسابها على شهور السنة، مع تقسيط هذه القيمة وتقسيط ثمن العداد. وأكد المصدر أنه يتم التعامل مع الفاقد الطبيعى عن طريق خطة الإحلال والتجديد للمواسير والوصلات، والتى تم إنفاق نحو 3 مليارات جنيه عليها من أصل 5 مليارات رصدتها الدولة، فضلا عن استخدام أجهزة الاستشعار التى يتم من خلالها التحكم فى ضخ المياه فى المواسير المطلوبة بسرعة. وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة من ورقة الترشيد التى أعدتها الشركة، التى راعت خلالها استخدام لغة الأرقام بجانب كلمات سهلة وبسيطة لغوياً، وأشارت الشركة فى الورقة إلى أن «السيفون» يستهلك ما بين 6 إلى 30 لتراً فى كل مرة، وأن تسريب المياه منه يزيد على 30% من الفاقد فى الاستهلاك المنزلى، وأنه لاختبار وجود تسريب من عدمه توضع مادة ملونة فيه وإذا ظهر هذا اللون فى التواليت بعد 30 دقيقة، دون استخدام السيفون، فهذا يعنى وجود تسريب، على أن يتم وضع كيس بلاستيك، أو زجاجة مملوءة بالماء داخل السيفون لتقليل حجم المياه المندفعة منه. ولفتت الشركة إلى أن الدش يستهلك من 6 إلى 18 لترا فى الدقيقة، وأنه لتقليل كمية المياه المستخدمة يتم استخدام رأس الدش والخلاط الهوائى لخلط الهواء بالماء.