فى 17 يونيو 1972 لاحظ أحد حراس مبنى ووترجيت وجود شريط لاصق يغطى أقفال عدة أبواب فى المبنى، فقام بإزالته وما إن عاود مروره حتى لاحظ أن أحداً أعاد لصقها، فاستدعى الشرطة التى داهمت المكان، وألقت القبض على خمسة أشخاص كانوا يقومون بزرع أجهزة تنصت على المكالمات الهاتفية للجنة القومية للحزب الديمقراطى، وفى 15 سبتمبر 1972 وجهت هيئة المحلفين تهم التجسس للأشخاص الخمسة، بالإضافة إلى رجلين آخرين على علاقة بالقضية، وكشفت التحقيقات عن صلة بعض منظمى الحملة الانتخابية لنيكسون بالقضية. إلى أن وردت للصحفيين كارل برنستين وبوب وود معلومات فى «واشنطن بوست» من شخص مجهول يدعى «ديب ثروت» تشير إلى أن هناك علاقة بين العملية وجهات رسمية رفيعة، مثل وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالى ووكالة الاستخبارات المركزية، والبيت الأبيض، وقام الصحفيان بنشر الموضوع، واتسع نطاق التحقيق ليشمل طاقم البيت الأبيض، وطالبت لجنة التحقيق البيت الأبيض بالأشرطة فسلمها بعد مماطلة وحذف مقاطع منها، مدعياً أنها حذفت خطأ وأن الCIA عرقل الحصول على أجزاء أخرى بدعوى إضرارها بالأمن القومى، وتم الكشف عن محتويات الأشرطة كاملة. وفى 28 يناير1974 أدين الرئيس نيكسون بتهمة الكذب وفى مارس من نفس العام صدر الحكم النهائى فى حق المتهمين، وتمت الإشارة إلى الرئيس نيكسون كمشارك فى تلك القضية، وبدأ الكونجرس يتجه لعزله فاستقال فى 8 أغسطس 1974، فلما تولى فورد الرئاسة أصدر عفواً رئاسياً عن نيكسون. فى سبتمبر 1974، وفى عام 2005 تم الكشف عمن كان يعرف ب«ديب ثروت»، وهو نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى مارك وليام فلت، أما عن سيرة نيكسون فهو مولود فى 9 يناير 1913 فى كاليفورنيا، وكان عضوا فى الحزب الجمهورى وعضوا فى الكونجرس من 1947 إلى 1951. ومجلس الشيوخ من 1951 إلى 1953. ونائبا للرئيس أيزنهاور من 1953 إلى 1961، وقد شارك فى أول مناظرة رئاسية تليفزيونية عام 1961 ضد جون كيندى، وظل رئيسا من 1969 إلى 1974، وكان أول رئيس أمريكى يزور الصين. وأول رئيس أمريكى يستقيل، وأول رئيس أمريكى يمنح إسرائيل مساعدة مالية ضخمة قدرها 3 مليارات دولار، وانتهت حرب فيتنام فى عهده بنصر الفيتناميين، وقد عاش فى كاليفورنيا ال20 سنة الأخيرة من عمره، وتوفى فى مثل هذا اليوم 22 أبريل 1994.