كورة*كورة يكتبها: كرم كردى

جملة ملوك السلة فى مصر هى إحدى الجمل الجميلة التى يرددها جماهير الإسكندرية عند تشجيعهم لفريق الاتحاد السكندرى فى مباريات كرة السلة.. فى الفترة الأخيرة صحبنى الصديق محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد، لحضور العديد من مباريات كرة السلة بين بورسعيد، والقاهرة والإسكندرية، بحجة إنى وشى حلو على الفريق وكنت أوافق وأذهب معه فى البداية دون حماس ولكن لتمضية وقت جميل والاستمتاع بلعبة كرة السلة،
ولكننى وصلت الآن إلى أننى حريص على التواجد ومشاهدة جميع مباريات نادى الاتحاد فى السلة حتى لو غاب محمد مصيلحى، ولأننى أحسست بسكندريتى وانتمائى إلى مدينتى الحبيبة وأنا أشجع فريق الاتحاد فى مبارياته، وأصبحت أحزن وأفرح حسب نتائج المباريات وأنفعل مع أحداثها، وأتابع ترتيب الفرق وعدد النقاط، وبداية أصل إلى قناعة أود أن أوصلها وأبثها إلى جميع أهالى وجماهير الإسكندرية وأرى أن هذه القناعة يجب أن تكون موجودة فى كل مدينة أو محافظة، وهو أن واجبك القومى أن تدعم وتشجع فريق مدينتك أولاً، ثم لك أن تختار بعد ذلك تشجيع أى فريق من خارج المدينة،
ويجب أن نشجع ونربى أولادنا على ذلك لأنه يخلق ويولد الانتماء داخلهم، وعندما يشب الصغير على الانتماء يكون حريصاً على كل ما هو حوله، على أسرته، على عائلته، على مدينته وعلى وطنه الكبير مصر، يحافظ عليه ويعشقه ويدافع عنه.
ولذا فإن الوضع الطبيعى لنا نحن السكندريين وواجبنا تشجيع أنديتنا أولاً، الأوليمبى والاتحاد وغيرهما، وبات واضحاً تماماً أمامى أن الوضع يصبح غير طبيعى عندما تكون هناك مباراة بين الاتحاد أو الأوليمبى أمام فريق من خارج الإسكندرية ونرى السكندريين يشجعون الفريق الآخر.
وهنا عندما أذكر التشجيع بالطبع أقصد التشجيع فى حدود الروح الرياضية وعدم التجاوز وللأسف الآن نشاهد فى ملاعبنا الكثير من التجاوزات، والغريب أن معظم هذه التجاوزات من مجموعات معظمها مرتزقة، أصبح الآن التشجيع مصدر رزقهم، ومما يدعو إلى الحزن أن هناك من يدعمهم ويدفع لهم، لكى يكونوا عصا فى يده يستعملهم عندما يريد، وبات من الواضح أن الشرطة أسقط فى يدها لمنع الشغب والألفاظ الخارجة التى تصدر من هؤلاء المشجعين خاصة أن الشرطة ليس لديها الوقت للتفرغ لهؤلاء ولديها مسؤوليات أخرى كثيرة حتى إن تصرفات هؤلاء المرتزقة تؤدى إلى غرامات وعقوبات على فرقهم وأيضاً إلى إثارة اللاعبين وأحياناً الإداريين مما يتسبب فى إفساد المباريات والجو الرياضى بصفة عامة،
وعلى قدر غضبى من هؤلاء القلة على قدر فرحى وسرورى عندما أرى التشجيع والتصفيق المنظم والجميل من الأغلبية التى تذهب إلى الملاعب لتشجيع فرق مدينتها وقضاء وقت جميل، وتستمتع بمشاهدة فرق ناديها.