أكد إبراهيم الأزهرى، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات العمال، أن الاتحاد سوف يوجه دعوة إلى رؤساء الاتحادات العمالية بدول حوض النيل، لبحث تداعيات فشل وزراء الرى بهذه الدول، خلال اجتماعهم أمس فى شرم الشيخ، فى التوصل لاتفاق يقضى بضرورة الرجوع إلى مصر والسودان عند إقامة أى مشروعات بدول المنبع من شأنها التأثير على حصص دولتى المصب. وقال الأزهرى ل«المصرى اليوم» إن حسين مجاور، رئيس الاتحاد، بصفته رئيساً لمنتدى عمال دول حوض نهر النيل، سوف يدعو رؤساء الاتحادات العمالية فى دول المنبع لعقد اجتماع مشترك، بهدف حث النقابات العمالية بهذه الدول على الضغط على حكوماتها للعودة إلى طاولة المفاوضات ل«صالح شعوب دول النهر»، وضرورة الاتفاق على عدم إقامة أى مشروعات من شأنها التأثير على حصص مصر التاريخية من مياه نهر النيل. وأكد أن الاتفاقيات الدولية تحفظ لمصر حقها من مياه النهر، وأن أى تدخلات أجنبية لدى دول المنبع لن تفلح فى المساس بهذه الحصة التى «تمثل مسأله حياه أو موت بالنسبة للشعب المصرى كله». من جانبه قال محمد وهب الله، رئيس النقابة العامة للعاملين بالتجارة، الأمين العام لاتحادات نقابات التجارة بدول حوض النيل، إنه سوف يوجه دعوة للنقابات العمالية بدول الحوض من أجل بحث تداعيات مؤتمر شرم الشيخ، فى محاولة لنبذ أى خلافات بين دول النهر. وأضاف أن اتجاه دول حوض النيل لإبرام أى اتفاقيات تخص نهر النيل، وإقامة مشروعات عليه بعيدا عن مصر والسودان، لابد من التصدى لها بقوة، خاصة أن هذا الإجراء من شأنه التأثير على حصص مصر من المياه، فضلا عن تهديده المشروعات الزراعية، ويعرض البلاد ل«كارثة محققة». وطالب وهب الله القيادة السياسية بضرورة التدخل على مستوى رؤساء دول حوض النيل لبحث الأمر، خاصة أن الوزراء يعملون وفق أجندات سياسية يحددها قادة كل بلد. وأشار إلى أن وزارة الخارجية لابد أن يكون لها دور قوى أيضا فى تقريب وجهات النظر بين مصر والسودان من جانب، ودول الحوض من الجهة الأخرى، بما لا يتيح الفرصة لدولة مثل إسرائيل للاستفادة من الخلافات التى نشبت بين وزارء الرى فى دول الحوض.