علمت «المصرى اليوم» أن الحزب الدستورى وجماعة الإخوان المسلمين اتفقا على التنسيق فيما بينهما خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. جاء ذلك خلال زيارة وفد الإخوان للحزب، أمس، ضمن جولاتهم التى بدأت بالتجمع ثم الناصرى. وقال ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى: «كيف نحرم أنفسنا من التنسيق معهم، رغم أن الحزب الوطنى نفسه سبق له التنسيق معهم، حتى الدكتور فتحى سرور نجح فى الفوز بمقعده فى السيدة زينب بالتنسيق معهم أيضاً». واستبعد قناوى حدوث خلافات داخل حزبه، بسبب استقباله وفد الجماعة وقال: «ما حدث فى حزب التجمع من خلافات لن يحدث لدينا، لأننا حزب يعرف قادته أهمية الحوار مع الجماعة». وانتقد قناوى رفض النظام للجماعة، وقال: «يطلقون على الجماعة وصف المحظورة رغم فوز أعضائها ب88 مقعداً برلمانياً فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة». وأضاف: الإخوان أحرار فى ممارسة نشاطهم الدعوى وفقاً للمرجعية الدينية، لكنهم يجب أن يتحركوا سياسياً وفقاً لمرجعية دستورية. من جانبه، قال النائب سعد الحسينى، عضو مكتب إرشاد الجماعة: إن الإخوان مستعدون لإنشاء حزب سياسى، ومتفقون على ذلك منذ عام 1984، ويبقى موعد التقدم بأوراق تأسيس الحزب مرهوناً بقرار مكتب الإرشاد. وفيما يتعلق بالاحتقان الطائفى أضاف: «النظام الحاكم هو المستفيد من هذه الحالة ولا يسعده القضاء عليها». يذكر أن وفد جماعة الإخوان المسلمين ضم كلاً من الدكتور أحمد دياب، أمين الكتلة البرلمانية للجماعة، والدكتور محمد البلتاجى، الأمين المساعد للكتلة، وترأسه المهندس سعد الحسينى. وعلمت «المصرى اليوم» أن اتفاقاً غير معلن جرى بين ممثلى الجماعة وقادة الحزب الدستورى لدعم مرشحى الدستورى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأكد الدكتور أحمد دياب، أمين مساعد الكتلة البرلمانية للجماعة، ل«المصرى اليوم» قائلاً: «من حيث المبدأ ليس لدينا مانع فى التنسيق مع الدستورى فيما يخص الانتخابات، وسنناقش التفاصيل لاحقاً». وأصدرت الجماعة والحزب الدستورى بياناً مشتركاً أكدا فيه اتفاق الطرفين على ضرورة إصلاح الحياة الانتخابية، والعمل على إيجاد ديمقراطية نزيهة وإتاحة تشكيل الأحزاب، وإجراء التعديلات الدستورية للمادتين 76 و77 ودعم القضية الفلسطينية والمقدسات العربية فى القدس. وأكد الدكتور سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامى للجماعة أن التواصل بين الإخوان والأحزاب يسير فى الاتجاه الصحيح بشكل عام، مشيراً إلى أن القضايا التى تتم مناقشتها مهمة للجميع وتصب فى النهاية للصالح العام.