وجه الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الحزب الناصرى، انتقادات حادة للأحزاب التى تشارك فى الانتخابات البرلمانية، ووصفها بأنها جزء لا يتجزأ من النظام الذى سمح لها بالخروج، وأن صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطنى، علمهم متى يتكلمون ومتى يمتنعون، وقال عيسى إنه واثق أن الأحزاب الثلاثة الكبرى ستخوض الانتخابات المقبلة، وقد يمتنع حزب الجبهة، لأنه أساساً «حزب ضعيف». مؤكداً أن عدد المواطنين الذين خرجوا لاستقبال الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكثر من أعضاء الحزب الناصرى. وتوقع عيسى خلال الحلقة النقاشية التى نظمها حزب التجمع، أمس الأول، عن حالة الطوارئ التى تعيشها مصر منذ 29 عاماً، إلغاء قانون الطوارئ قبيل الانتخابات المقبلة، لأن النظام لا يحتاجه الآن، وأضاف أن الأحزاب الكبرى ليس لديها سبب واحد للصدام مع النظام، معتبراً أن سبب عودة الوفد للحياة السياسية هو محاولة الحزب القضاء على منجزات ثورة يوليو، وهو ما يدعمه النظام بتدعيم وجود رجال الأعمال فى الحياة السياسية، مؤكداً أن كل اهتمام حزب التجمع هو القضاء على جماعة الإخوان المسلمين، وهو نفس هدف النظام، أما الناصريون فكل أملهم فى الحياة نظرة عطف من النظام بإعطاء الحزب 5 مقاعد فى مجلس الشعب، ولهذا ستدخل الأحزاب الانتخابات لتعطى النظام الشرعية التى يريدها. فى المقابل دافع عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عن الأحزاب بقوله إنها تهاجم من الجميع دون تقديم البديل، وأضاف أن الأحزاب الأربعة الكبرى لو قاطعت الانتخابات، سيشارك فيها 20 حزباً آخر، مشيراً إلى أن الوفد سبق أن قاطع الانتخابات دون أن يؤثر فى شىء، وتابع أن الأحزاب المصرية محاصرة داخل مقارها وخلافاتها الداخلية لكن رغم كل الظروف تكون بديلاً لها.