اعتصم المئات من سكان منطقة النور بحى منشأة ناصر بالقاهرة، أمس، للمرة الثانية خلال أسبوع أمام منازلهم، احتجاجاً على قرار إخلاء منازلهم وهدمها ونقلهم إلى مساكن النهضة بمدينة السلام. وعلمت «المصرى اليوم» أن لجان الحصر المشكلة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أوشكت على الانتهاء من حصرها لسرعة تنفيذ عمليات الإزالة خلال الأسبوع الجارى أو المقبل. فيما بدأ اللواء مصطفى عبادة، رئيس الحى، فحص السكان والتحقق من أوراقهم، لاستخراج خطابات تسلم الشقق البديلة فى ضوء الأوراق المثبتة فى تقرير الفحص. قال كامل عبدالله، أحد الأهالى: «إحنا اعتصمنا النهارده عشان الحى هييجى يهد البيوت علينا كمان يومين وعايزين حد من المسؤولين يتدخل عشان ينقذنا من خراب البيوت». وأضاف أنه يسكن فى هذا الشارع، منذ أيام الرئيس الراحل أنور السادات، بعقود حق انتفاع مدى الحياة، وأن جميع الأهالى لديهم جميع المستندات التى تثبت حقوقهم فى هذه المنازل. وأشار السيد إمام محمود، أحد الأهالى، إلى أن لجنة الحصر التى فحصت أوراق السكان أكدت وجود 10 منازل بالشارع، يمكن تركها لبعدها عن الصخور التى تهدد السكان بالخطر. وتابع: أكثر من 900 أسرة أقاموا بيوتا فوق الصخور ليتمكنوا من الحصول على شقق بديلة دون وجه حق، ويوجد العديد من الأهالى أحق منهم بالحصول على شقق. وأكدت إلهام عبدالعليم، من الأهالى، أنها تعيش فى هذا الشارع منذ حرب النكسة، فضلا عن أنها أنشأت منزلا مكونا من 3 طوابق لتوفير شقق لأولادها المتزوجين، وأن قرار الإزالة سيجعل أولادها ينامون فى الشوارع. وقالت: «لما جه رئيس الحى يعاين المنطقة قلتله: عشان خاطر ربنا سبنى أعيش أنا وأولادى، فقال لى: هو إنتى فاكرانى جمعية خيرية.. وعلق: المسكنة والحركات دى مش هتخيل عليا». رفع الأهالى لافتات استغاثة للرئيس مبارك للتدخل فى حل الكارثة، وإيقاف القرار وهددوا بما سموه «مذبحة» فى حالة إزالة منازلهم، وعلقوا لافتات تحمل صور المسيح والمصحف الشريف. من جانبه، نفى اللواء مصطفى عبادة، علمه باعتصام الأهالى قائلا: أنا معرفش حاجة عن الموضوع ده، وأنه لابد من تنفيذ قرار الإزالة خوفا على حياة السكان من الموت تحت الصخور.