شهد رصيف مجلس الشعب انضمام ما يقرب من 70 أسرة من أهالى «منشأة ناصر» إلى مجموعات المعتصمين على الرصيف، احتجاجا على رفض محافظ القاهرة ورئيس الحى تسليم الوحدات السكنية البديلة لهم. وكاد رصيف المجلس أن يشهد هدوءًا نسبيًّا، أمس، بعد قرار موظفى مراكز المعلومات تعليق اعتصامهم لمدة 15 يوما، بناء على وعد من المسؤولين بمجلس الشعب بحل مشكلتهم، إلا أن استمرار اعتصام المعاقين وعمال الهيئة العامة لتحسين الأراضى الزراعية، وانضمام أسر منشأة ناصر، حال دون ذلك. وقال رضا سامى أحد أهالى منشأة ناصر المعتصمين: «رئيس الحى هدم بيوتنا وسابنا ننام فى الشوارع.. قالنا هسكنكوا فى مناطق جديدة.. ولحد دلوقتى مش لاقيين بيت نعيش فيه زى البنى آدمين»، وأضاف شقيقه محمود: «إحنا عددنا أكتر من ألف أسرة مرميين فى الشارع.. دا مايرضيش حد». وهتف الأهالى: «واحد اتنين حق الدويقة فين»، وبرروا عدم رفعهم اللافتات، إلى صعوبة ظروفهم المادية التى تحول دون شراء القماش، وقالت إيمان عبد الله إنهم حاولوا مقابلة رئيس الحى، لحل أزمتهم، لكن رجال الحى طردوهم. فى المقابل، أكد اللواء مصطفى عبادة، رئيس حى منشأة ناصر، ل«المصرى اليوم» أن المعتصمين أمام مجلس الشعب ليس لهم حقوق، وقال: «أنا باعطى الحق للى يستحق.. وبعدين هل يعقل إننا نسكن ال80 مليون مصرى على قفا منشأة ناصر». لافتا إلى عمليات تزوير فى أوراق الشقق. واستمر المعاقون فى اعتصامهم، للمطالبة بحقهم فى الحصول على تراخيص أكشاك لغير المتعلمين وفرص عمل طبقا لقانون ال5% للمتعلمين، ووحدات سكنية من المحافظة، وقالوا إنهم أرسلوا استغاثات إلى العديد من المنظمات الدولية، بعد تجاهل الحكومة تحقيق مطالبهم، ودخل اعتصام عمال الهيئة العامة لتحسين الأراضى الزراعية يومه الخامس أمس، أمام مجلس الشعب، للمطالبة بتثبيتهم ورفع أجورهم، وقال محمد عبدالحليم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والرى، إن وزارة الزراعة تعاملهم منذ أكثر من 15 عاما كعمال يومية، ويتقاضون 3 جنيهات يوميا، وطالب أمين أباظة، وزير الزراعة، بفتح تحقيق فى بقائهم طوال تلك المدة دون تعيين بالمخالفة للقانون.