رفضت الشركة القابضة للصناعات المعدنية عرضاً تقدم به مستثمر مصرى لإمداد شركة «مصر للألمونيوم» بالكهرباء من محطة ضخمة يسعى إلى إقامتها، فى الوقت الذى لم ترد فيه أيضاً على عرض آخر من مجموعة الخرافى الكويتية لإمداد المشروع ذاته بالكهرباء من خلال محطة تدرس إقامتها. وقال المهندس زكى بسيونى، رئيس القابضة، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» إن رفض عرض المستثمر المصرى جاء بناء على أن أسعاره غير تنافسية. وأوضح بسيونى «هناك ارتياح لتعامل القابضة المعدنية مع الحكومة فى مجال الطاقة»، مضيفاً: «لكننا تنبهنا فى الوقت نفسه إلى أن رفع أسعار الطاقة يشكل خطرا جسيماً على الصناعة، وأن كل مليم زيادة فى أسعار الكهرباء يكلف الشركة 5 ملايين جنيه». وأكد رئيس القابضة المعدنية قيام شركة «مصر للألمونيوم، بتكليف مجموعة من أساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة بإعداد دراسة لإقامة محطة لتوليد الكهرباء بهدف تغذية مصانعها فى الصعيد، مشيراً إلى أن الفكرة تولدت بعد التهديد الذى شكلته السيول الأخيرة لإمدادات الكهرباء إلى الشركة. وأشار إلى أن عمليات التمويل لإقامة المحطة تتم دراستها حالياً ضمن جدوى المشروع ومدى استفادة الشركة منه، خاصة بعد تعرضها لانقطاع التيار لأسباب غير إرادية. وعلمت «المصرى اليوم» أن التكلفة المتوقعة للمحطة، تصل إلى نحو 500 مليون جنيه لتغذية أنشطة بعينها داخل «مصر للألمونيوم»، وبتمويل ذاتى وبنكى. وأكد سيد عبدالوهاب رئيس شركة «مصر للألمونيوم» إن المشروع يأتى على غرار ما يقوم به القطاع الخاص حالياً من توفير الطاقة الكهربائية من خلال إقامة مثل هذه المحطات وبيع الفائض من طاقتها الكهربائية المنتجة للمصانع القريبة. وأشار عبدالوهاب إلى أنه رغم الأزمة المالية العالمية، حققت الشركة أرباحاً بلغت فى العام الماضى 2009 نحو 146 مليون جنيه، متوقعاً تحقيق 285 مليون جنيه للعام الجارى، فى حين تستهدف 425 مليون جنيه فى 2011.