البقال: هو مش برضه حضرتك وزملاتك بتكتبوا فى الجرانين؟ أنا: أيوة.. أنا وزملاتى بنكتب فى الجرانين! البقال: طب والنبى تقولوا للجدع ده يشيلنا من دماغه. أنا: أى جدع فيهم؟ اللى حطينكم فى دماغهم كتير البقال: الجدع ده اللى بيحسدنا ع العربيات اللى راكبينها.. هو يعنى لازم كل سنة كده يطلع علينا طلعة قر ونفسنة؟ السنة اللى فاتت يقول عندنا رفاهية، والسنة دى قاعد يعد علينا العربيات.. إشمعنى احنا اللهم لا حسد مابنفسنش ع الحديد اللى شعلل سعره ولاّ السيراميك ولاّ ولاّ؟.. وبعدين مش هو برضه أكيد عنده عربية؟ أنا: أكيد عنده. البقال: وزى ما احنا شايفين برضه مستوظف فى حتت ياما.. إشى صناعة على سياسة ده غير المستخبى.. سبحانه الرزاق من غير مناسبة. أنا: سبحانه! البقال: ده غير الجرانين اللى عينه زقزقت ع الكتابة فيها.. يعنى عنده من كل إشى شفتشى.. سبحانك يا رب لا تٌسأل عما تفعل.. وآخرتها ييجى ينفسن علينا فى العربيات؟ إسمعى، تكونش أقساط عربيته جامدة عليه؟ أنا: تكونشى؟ البقال (بتأثر): معلوم.. عشان كده يا حبة عينى بيشتغل فى حتت كتير.. ده تلاقيه يادوب على ما يجمع قسط شهر بيكون الشهر الجديد دخل عليه. أنا (بتأثر وقد هزتنى المعلومة): آه يا حبة عينى. البقال (بتأثر شديد): وده تلاقيه طبعا وراه كوم لحم. أنا (بتأثر أشد): وراه. البقال: لا حول ولا قوة إلا بالله.. طب بصى أنا هاقولك على حاجة.. دلوقت أنا بعد ما باوصل الدكان الصبح عربيتى بتفضل مركونة.. لو هو بيلمح على عربياتنا علشان عايز يشتغل عليها تاكسى ويزود دخله أنا موافق يا ستى.. يمكن لما نعينه ربنا يعينّا.. هاه، هتقوليله؟ أنا: هاقوله. البقال: بس باقولك إيه.. قوليله ما يسرحش بيها كده ولاّ كده أحسن المرور يقفشه، وكمان قوليله ما يخبطهاش أحسن دى الحلوة عليها أقساط.
