أدمن «العسكري»: مصر لا يهددها أحد.. ولن نسمح بإفساد «العرس الديمقراطي»

حذر أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، السبت، من أسماهم «هواة التصريحات النارية»، من محاولة إشعال المواقف أو فرض الوصاية على الشعب المصري واختياراته، فيما يتعلق بالرئيس القادم.
وقال الأدمن، على صفحته على موقع «فيس بوك»: «لوحظ في الآونة الأخيرة احتدام الصراع بين أنصار المرشحين لرئاسة الجمهورية عقب انتهاء نتيجة المرحلة الأولى وبدء الاستعداد لجولة الإعادة».
واعتبر أن «سعي أنصار المرشحين لتحقيق النصر في جولة الإعادة هو حق مشروع لكل منهما، ولتحقيق هذا النصر لا يوجد إلا طريق واحد فقط هو صوت الناخب المصري الحر»، مشيراً إلى أنه «سبق التنبيه على المرشحين بأن يخاطبوا الشعب المصري بكل فئاته، وأن يطمئنوه ولا يقلقوه».
وأكد الأدمن، في بيانه المنشور على صفحته، مطالبته بأن تكون الدعاية حضارية تتناسب وعراقة الشعب، وأن يكون الخطاب الإعلامي هادفاً وصريحاً دون تجريح أو إسفاف أو مزايدة، ليُترك للناخب حقه في أن يتخذ قراره عن ثقة واقتناع، مشددا على أن مصر «وضعت أقدامها على أول طريق الديمقراطية، ولن يستطيع أحد أن يعيق تقدمها» أو يضلل الشعب بعد اليوم، بحسب قوله.
وخاطب الأدمن، من أسماهم «هواة التصريحات النارية» و«الأبواق الكاذبة» التي مازالت تتحدث بلغة «سئمها وكرهها الشعب عن اشتعال مصر ودمارها بعد الانتخابات في حالة فوز هذا المرشح أو ذاك»، برسالة قال فيها: «بكل صدق وصرامة»، «مصر لا يهددها أحد، مصر فوق الجميع»، معلقا «قُطعت يد من تسول له نفسه أن يحاول بث القلق والخوف في قلوب المصريين».
واختتم بيانه بالقول: «لا يوجد وصي على هذا الشعب بعد اليوم، ومن يتحدث عليه أن يقول أنا ولا يقول الشعب، لقد صبرنا وثابرنا طويلاً حتى نصل إلى نهاية العُرس الديمقراطي بانتخاب الرئيس أياً كانت هويته الحزبية، فهو مصري واختاره المصريون، ولن نسمح بإفساد العُرس مهما كانت التضحيات، فأمن وسلامة مصر وشعبها أمانة نعتز بها ونقدم أرواحنا فداءً له».
يأتي ذلك التعليق، بعد ساعات من صدور الحكم في قضية محاكمة مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من معاوني الأخير، والذي قضى بالمؤبد لمبارك والعادلي وبراءة مساعدي الوزير وتقادم الدعوى ضد علاء وجمال مبارك.