منعت أجهزة الأمن بشمال سيناء مظاهرة كان مقرراً انطلاقها، أمس بعد صلاة الجمعة، من مسجد النصر بالعريش للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ومزق الجنود اللافتات التى كانت معدة لرفعها خلال المظاهرة، وتعرضت السيدات للمضايقات بعد حصارهن فى شارع العريش الرئيسى. وقال شهود عيان إن قوات الأمن احتجزت مواطنين بينهم أحمد الأهتم «17 عاماً» أحد شباب حزب التجمع بقسم ثان العريش، واحتجزت حملة أمنية موسعة، أمس، 22 مواطناً من مدينتى الشيخ زويد ورفح بينهم عدد من طلاب المدارس خلال خروجهم من مدارسهم، وتم الإفراج عنهم بعد ساعات. وقالت مصادر أمنية إن الحملة تهدف إلى فرض الانضباط ومكافحة التهريب عبر الأنفاق ومطاردة الحاصلين على أحكام غيابية، إلا أن عدداً من الأهالى وصفوا الحملة بأنها تأديبية وتعسفية. فى سياق متصل داهمت قوات الشرطة موقعين فى مدينة رفح بالقرب من العلامة الحدودية رقم 4، أسفرت عن الكشف عن نفقين مجهزين لنقل البضائع. ونظم حزب الكرامة بسيناء مؤتمراً بعنوان «الجدار الفولاذى والسيادة المنتهكة»، مساء أمس، بمقر حزب التجمع بالعريش ناقش فيه أضرار الجدار السياسية والبيئية وتأثيره على المياه الجوفية بسيناء. وقال عبدالقادر مبارك، منسق الحزب بالمحافظة، إن الجدار الفولاذى فضيحة سياسية وأخلاقية تنزع من مصر ما بقى من دور عربى وإقليمى، لافتاً إلى أن النظام يرتكب جريمة أخرى بمنع قوافل المجتمع المدنى الأوروبى من الوصول لغزة.