جاء هذا الخبر فى جريدة «المصرى اليوم».. قرر اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة، صرف مكافأة مالية للملازم أول خالد الحسينى، بإدارة مرور القاهرة، بعد موقف إنسانى نبيل قام به تجاه قائد إحدى السيارات. بعد أن تلقى «خطاب شكر» من أحد المواطنين، لما بدر منه الضابط من سلوك إنسانى طيب ونبيل. حيث إنه كان يركن سيارته فى مكان خطأ، أمام مستشفى أبوالريش للأطفال عندما فوجئ بضابط المرور يخبره بأنه يقف فى المكان الخطأ، وعليه التحرك حتى لا يحرر مخالفة مرورية ضده، وعندما أخبره بأنه متوتر وعاجز عن القيادة بسبب حاجة ابنه الرضيع إلى نقل دم، وتبين عدم وجود فصيلته فى بنك الدم، فما كان من الضابط إلا أن ساعده على تحريك سيارته لمكان مسموح فيه بركن السيارات، وصعد معه إلى المستشفى وتبرع بدمائه، لأن فصيلة دمه كانت نفس فصيلة دم ابنه الرضيع.. قد يكون هذا خبرا عادياً لا يلتفت إليه البعض أو مجرد قراءة خبر ومصمصة شفاه للبعض الأخر.. لكن ما أدهشنى حقا هو كمية التعليقات التى وصلت إلى 620 تعليقاً جميعها شكر وتقدير وحب ودعاء لهذا الضابط.. وبصراحة لا أخفيكم سرا أن أقول إننى قد بكيت من شدة الفرح ليس لموقف هذا الضابط النبيل فقط، ولكن أيضا من رسالة الشكر التى أرسلها المواطن حيث ثمن ما فعله الضابط برسالة بسيطة، وأيضا موقف سيادة اللواء إسماعيل الشاعر، حيث لم يهمل رسالة المواطن البسيط ووضعها محل التقدير والتنفيذ بمكافأة الضابط الإنسان.. ولكن الذى أثلج صدرى هو كمية التعليقات التى أثبتت بالبرهان القاطع أن الشعب المصرى مازال بخير.. وأنه يقدر ويثمن المواقف النبيلة والأخلاق الكريمة، التى أتمنى أن تكون مثل العدوى تنتقل للآخرين، حيث ما أحوجنا اليوم إليها على اعتبار أنها أصبحت الاستثناء وليست الأساس، وأخيراً أقول تحية لهذا الضابط الإنسان الذى استعمل روح القانون، وهو ما يطرأ من ظروف إنسانية تجعل ضباط الشرطة أو أى مسؤول فى أى منصب فى حالات استثنائية وظروف قهرية يقدرها هو حسب حالة كل مواطن، يجب أن يتخلى فى هذه الحالة مؤقتا عن اللوائح والقوانين الجامدة الخالية من أى روح إنسانية، ، بحيث لا يتعارض هذا طبعا مع الإخلال بالنظام وحفظ الأمن والأمان والمصلحة العامة للآخرين. مرة أخرى تحية شكر وتقدير لهذا الضابط النبيل الإنسان. سلوى ياسين - الإسماعيلية