«العندليب» و«فتى الشاشة».. أسطورة قتلها المرض وخلدتها جمهورية «Facebook»

صدفة غريبة أن يرحل الأسمران عبدالحليم حافظ وأحمد زكى فى الأسبوع الأخير من مارس ويشتركا فى صفة «أسمر» فى اللقب، إلى جانب نجاحهما الكبير كل فى مجاله.
العندليب الأسمر «عبدالحليم حافظ»، وفتى الشاشة الأسمر «أحمد زكى»، من أحب النجوم إلى قلوب العرب، وأبسط دليل على ذلك هو عدد مشتركى المجموعات الموجودة باسميهما على الشبكة الاجتماعية «فيس بوك».. 11 شخصاً كتبوا اسم حسابهم الخاص على اسم حليم بالكامل، بينما 48 ألف شخص باسم أحمد زكى ووضعوا صورته.
عدد محبى حليم على 15 صفحة فقط وصل 1288130 شخصاً، بينما وصل محبى الفتى الأسمر على 15 صفحة إلى 256987 محباً، أما المجموعات فستجد ما يزيد على 257 مجموعة لحليم، وصل عدد أعضائها لما يزيد على المائة ألف، ووصل عدد مشتركى ال298 مجموعة لزكى لحوالى 250 ألفاً.
ما يقرب من 231 أغنية قدمها العندليب الأسمر «عبدالحليم حافظ» لم يشتهر منها سوى ما يقرب من 112 أغنية، ورحل عنا بعد معاناة مع المرض، المعروف أن وفاة العندليب جاءت كنتيجة لصراعه مع البلهارسيا، إلا أن موقع ويكيبديا en.wikipedia.org/wiki/Abdel_Halim_Hafez كتب عن الوفاة إنها جاءت نتيجة لنقل دم ملوث حامل لالتهاب كبدى فيروسى ليرحل عنا فى 30 مارس 1977. الفتى الأسمر «زكى» ابن مدينة الزقازيق والذى تجاوزت أعماله 60 عملاً، لقبه جماهيره بالإمبراطور كما كتب ويكيبديا en.wikipedia.org/wiki/Ahmad_Zaki_%28actor%29
أما أهم أعماله، حسب الموقع، «ناصر 56، أيام السادات، إسكندرية ليه، حليم» ولم يكمل من فيلمه الأخير سوى 90% فقط قبل وفاته 27 مارس2005، متأثراً بمرض الالتهاب الرئوى الحاد، الذى أدى لإصابته بمرض السرطان ليكمل ابنه الوحيد هيثم الفيلم من بعده.
ومنذ سنوات ومع انتشار الإنترنت انتشرت أخبار عن نبش قبر حليم وعن كون الجثة كما هى لم تتحلل، والقصة دلل عليها أشخاص كثيرون كما نشر الكثير من المواقع ومنهم «بانوراما العربية» www.paranormalarabia.com/2009/04/blog-post_05.html وأرجعوا السبب لكونه عاش إنساناً خيرا طوال حياته، وبعدها بفترة انتشر على اليوتيوب فيديو يظهر «دخان العذاب الخارج من قبر حليم كما وصفوه» ولكن ما ستراه هو قبر آخر غير قبر حليم يخرج منه الدخان، ما يقرب من النص مليون فيديو لحليم تستطيع رؤيتهم على الموقع، خاصة فيديو جنازته، التى شاهدها أكثر من 1.297.234 شخص.
حوالى 200 ألف فيديو للإمبراطور «زكى» ستجدهم على اليوتيوب أيضا، أما الفيلم الذى جمع الشخصيتين معاً «فيلم حليم» فأطلقت حملة الدعاية للفيلم وقتها على زكى لقب «أسطورة يجسد أسطورة». للفيلم حوالى 20235 فيديو على اليوتيوب.
تستطيع أيضا مشاهدة كليب «حكاية روح» مع الإهداء الذى تقدم به الفنان «محمد عدوية» لروحى الفنانين «زكى وحليم» على اليوتيوب.
كُتب على الموقع الرسمى للفنان «عبدالحليم حافظ» halim.nice-forum.net أن حليم عمل كعازف لآلة الأوبوا فى فرقة موسيقى الإذاعة عام 1951، كما غنى أول نشيد وطنى له «العهد الجديد» عام 1952، الموقع به أيضا قسم خاص لأسئلة الزوار حول العندليب ويجيب عليها المشرفون على الموقع.
«أنا مش عارفة لو كنت عايش وبتدخل هنا وبتقرا كلامى كنت قولتلك إيه، بس يارب تكون حاسس بيا، وربنا يرحمك يا بابا أحمد» تعليق لنورهان ستجده على موقع فنون عربية الخاص بالراحل زكى، نورهان إحدى معجبات الراحل أحمد زكى والذى اعتبرته فى مكانة والدها، الغريب أن فنان بحجم أحمد زكى لا يوجد موقع رسمى معروف له سوى «فنون عربية» fnoonarabia.com/artists_archieve/artistdetail.aspx?id=1733 والموقع مُقسم لست أجزاء، أرشيف أخباره، تعليق للفنان، رسالته بالفن، البوم الصور، السيرة الذاتية. وهنالك أيضا محاولة قام بها بعض الشباب من أعضاء موقع «ماى إيجى» لعمل منتدى تكريمى للراحل أحمد زكى، جمعوا فيه الكثير من القصاصات والصور النادرة للفنان، بالإضافة لأحاديثه المنشورة، وأفلامه بتواريخها، ووصف دقيق لأحداث الجنازة، ورغم كل تلك المحاولات إذا بحثت عن موقع رسمى له فلن تجد.