أكثر من 30 ٪ من الكتب التى تطبع فى العالم سنوياً لا تباع، ويتم تدويرها أو تخزينها، وهو ما جعل كبرى دور النشر والصحف العالمية تتجه إلى ما يعرف بالطباعة الرقمية، لطباعة الكتب والصحف والمجلات، التى تضمن مرونة وسرعة وسهولة وتوفيرا فى عملية الطباعة، حسب ما أكده خبير الطباعة الدكتور جورج نوبار أستاذ الطباعة بكلية الفنون التطبيقية، خلال ندوة حول الطباعة الرقمية نظمتها شركة زيروكس العالمية فى مصر. وقال دكتور نوبار: «كبرى دور النشر والصحف العالمية تتجه إلى عصر الطباعة الرقمية، الذى يمكنه أن ينعش سوق الكتاب من 30 مليار كتاب متوقع هذا العالم إلى 40 مليارا بحلول 2012»، وأضاف: «الأفراد أيضاً اتجهوا للطباعة الرقمية ويكفى أن عام 2008 شهد 285 ألف عنوان تمت طباعتها بهذه الطريقة، بأعداد قد تصل إلى 100 نسخة فقط، وهذه أبرز مميزات الطباعة الرقمية عن الأوفست، لأنها اقتصادية ومرنة»، وشبه سهولة الطباعة الرقمية بشراء الساندويتش: «عندما تشترى ساندوتش فإنك تطلبه ثم يتم تحضيره خصيصاً لك بعد ذلك، لهذا يكون ساخنا، وهذا ما يطلق أيضاً على الكتب الرقمية». وأضاف: «التقنيات التى تستخدم للكتاب الرقمى سواء المطبوع رقمياً، أو الذى سيتاح عبر قارئ إلكترونى، لا تعنى أنها ستنهى عصر الكتاب التقليدى أو الطباعة «الأوفست»، الأمر يتلخص فى التكامل بينهما وإضافة جديد للسوق وليس محو قديم». واستعرضت ندوة «Real Business Live» أبرز الاتجاهات الجديدة فى مجال الطباعة الرقمية والمستندات الذكية والمؤمنة والمطبوعات التى تستغل تسويقياً، مثل فواتير التليفونات ومخاطبات البنوك والشركات للعملاء، حسب قول، أشرف العرمان، مدير قطاع حلول الطباعة والنشر بشركة زيروكس، ويضيف: «وذلك من خلال مفهوم (الترانسبرومو) Transpromo كأداة تسويقية.