انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أثناء زيارتها لموسكو، أمس الأول، خطط روسيا الرامية إلى بدء تشغيل محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية فى إيران، واصفة تلك الخطط بأنها سابقة لأوانها بالنظر إلى الشكوك المتعلقة بالطموحات النووية لطهران. وأعلن رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين فى إحدى المدن الإقليمية بالتزامن مع زيارة هيلارى أن روسيا ستبدأ فى تشغيل المفاعل النووى الذى تبنيه فى محطة بوشهر الإيرانية للطاقة فى الصيف المقبل. وقالت كلينتون فى مؤتمر صحفى مع نظيرها الروسى سيرجى لافروف إنه فى ظل عدم وجود ضمانات لعدم سعى طهران لامتلاك أسلحة نووية فإنه من السابق لأوانه المضى قدماً فى أى مشروع نووى مع طهران فى هذه المرحلة. فى المقابل، دافع لافروف عن التعاون النووى لبلاده مع إيران، مضيفاً أن محطة بوشهر تلعب دوراً خاصاً فى المحافظة على وجود مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى إيران وفى ضمان امتثال إيران لالتزاماتها بحظر الانتشار النووى. ووافقت روسيا على بناء المفاعل الذى تبلغ قدرته 1000 ميجاوات فى بوشهر قبل 15 عاماً لكن بناء المفاعل الذى تبلغ تكلفته مليار دولار تأجل أكثر من مرة ويقول دبلوماسيون إن موسكو استخدمت المفاعل كأداة للتأثير فى العلاقات مع طهران، وستكون محطة بوشهر هى الأولى التى تعمل بالطاقة النووية فى إيران. وعلى صعيد آخر، دعا الزعيم الإيرانى المعارض مير حسين موسوى إلى مواصلة الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى العام الفارسى الجديد، مضيفاً فى بيان أن العام الجديد يجب أن يكون «عاماً للمثابرة والمقاومة»، وقال: «لا يتعين علينا أن نتخلى عن الطلبات المشروعة للشعب لأن ذلك سوف يكون بمثابة خيانة».