يتلقى الرئيس حسنى مبارك تقريراً من الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، حول نتائج زيارته لروسيا الاتحادية التى استغرقت 4 أيام. واعتبرت مصادر أن النتائج التى حققتها زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له لموسكو تعد «مقبولة»، على الرغم من أن الرئيس الروسى ميدفيديف لم يلتق نظيف، بينما اكتفى رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، بإرسال أحد مساعدى وزير الخارجية لاستقباله بالمطار. وأشارت المصادر إلى أن مباحثات رئيس الوزراء فى روسيا تضمنت طرح العديد من فرص الاستثمار المتاحة بمصر على رجال الأعمال خلال المنتدى الاقتصادى المصرى الروسى الأول، خاصة فى مجالات النقل والنفط والغاز، فضلاً عن دعوة المستثمرين الروس إلى ضخ استثماراتهم فى المناطق الصناعية بمصر. وبحسب المصادر نفسها فإنه كان لافتاً للنظر أن مباحثات نظيف مع كبار المسؤولين الروس لم تتطرق إلى تفعيل الاتفاق الذى تم إبرامه بين البلدين، خلال زيارة الرئيس مبارك الأخيرة لموسكو، مطلع العام الجارى، بشأن التعاون النووى، كما أنه لم تشارك أى شركة روسية فى مناقصة الاستشارى العالمى لاختيار موقع إنشاء أول مفاعل نووى مصرى سلمى لتوليد الكهرباء. ورد الدكتور نظيف على سؤال حول هذا التجاهل لتفعيل الاتفاق بأنه بحث مع نظيره بوتين قضايا التعاون فى مجالات الطاقة المتجددة، ووصف عدم مشاركة الشركات الروسية فى مناقصة الاستشارى العالمى ب «الخير والأفضل»، حتى يتسنى لها على حد قوله المشاركة فى مناقصة تنفيذ المفاعل أو المحطة النووية الأولى التى ستقيمها مصر. من جانبه قال الدكتور نبيل رشوان، خبير الشؤون الروسية، إن إرسال رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين أحد مساعدى وزير الخارجية لاستقبال الدكتور أحمد نظيف بالمطار يعد، بروتوكولياً، أمراً «مقبولاً»، مشيراً إلى أن برنامج الزيارة يكون معداً سلفاً، ويوافق عليه الطرفان قبل بدء الزيارة بعدة أيام. وأضاف رشوان أن الدكتور نظيف لم يفاجأ بمساعد وزير الخارجية، مستدركاً أنه أى نظيف من حقه الاعتراض على برنامج الزيارة قبل السفر، خاصة أن هذا البرنامج يظل محل نقاش بين الطرفين لحين السفر، وعلى كلا الجانبين إقراره والموافقة عليه أو الاعتراض على بعض بنوده.
