جئت إلينا من بين شعاع الشمس النارية.. وبعد مغيب القمر والسهرية.. وعند سقوط المطر الرعدية.. وهدير البحر ونار الشوق الغجرية.. وسأم الضجر الوهمية.. وقبل أن أرى صفاء وجهك المنير.. وشخصك الأثير.. تألقت وأنا بجانبك الأمير.. أحلم بكأس ورؤية ومصير.. طاوعتك لأجل نور جبينك المقمر.. وبريق عينيك المشرق.. وشلال شعرك المبدع.. وقسمات جسدك الشامخ.. أيقنتك من وهج بياض شمسك الزاهى.. ويشع من جوانبك ومن أطراف قدميك.. ومن أفعالك المرتجلة.. ومواقفك المتبعثرة.. وبأنك نارية النزعات والحالات.. دجل وسحر.. تبصير وخلجات.. حب وعشق.. تمثيل واتهامات.. وهروب وإقدام.. تنجيم وصدمات.. كم أنت غريبة الأطوار.. تائهة.. دافئة.. رائعة.. مشمسة.. منطفئة الأنوار.. يا هتاف الأحباء.. يا مصدر الجمال.. ونقيض الآمال.. يا خبز ليالينا.. ودمع مآقينا.. أنت لقاء العمر والصدفة والهروب؟.. وعنوان الراحة والشقاء.. والغيرة والفخر والجمال.. وفرحة الأيام بليالى السهر.. ستبقين أنشودة من مطر.. لله درك فأنت الجنية الساحرة.. التائهة بين الواقع والخيالات العامرة.. ستبقين حراك موج البحر من زبد.. وداعا وإلى الأبد. غازى إبراهيم ناصر