حذر الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما وصفه بلجوء أجهزة الأمن إلى استخدام أساليب قمعية ضد أنصاره، وضد المطالبين بتغيير الأوضاع السياسية فى مصر، مؤكداً أن هذه الأساليب غير المتحضرة انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية، وتعرض مرتكبيها للمساءلة أمام المحاكم. وأعلن البرادعى فى بيان أصدره من كوريا، أمس، إدانته لما تعرض له الطبيب طه عبدالتواب، الذى جرى احتجازه، والاعتداء عليه فى أحد مقار مباحث أمن الدولة بالفيوم حسبما وصف البيان بسبب تأييده للبرادعى كمرشح محتمل فى الانتخابات الرئاسية. وقال البرادعى فى بيانه الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه: «تابعت بقلق بالغ أثناء تواجدى فى كوريا ما نشرته الصحف المصرية من أنباء حول تعرض الدكتور طه عبدالتواب للضرب المبرح والإهانة وإهدار الكرامة من جانب رجال السلطة العامة بمقر مباحث أمن الدولة، مما ترتب عليه دخوله فى حالة غيبوبة ونقله إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى الفيوم العام وهو فى حالة خطرة». وأضاف: «وقع هذا الاعتداء بسبب ممارسة الطبيب حقه المشروع فى التعبير السلمى عن رأيه فى ضرورة وأهمية تغيير الأوضاع السياسية فى مصر نحو الأفضل، وهو ما تطالب به الأغلبية الساحقة من شعب مصر وأنا معهم وفى مقدمتهم ومن ورائهم». وتابع البرادعى: «وإذ أدين بأقوى الكلمات ما تعرض له هذا المواطن البرىء من اعتداء همجى، وما قد يتعرض له أى مواطن آخر يعبر عن رأيه بالوسائل السلمية، أود أن أنتهز الفرصة لأعبر عن تضامنى الشخصى وغير المحدود معه ومع كل مواطن حر مخلص حريص على عزة بلاده وكرامتها، وأعلن استعدادى لبذل كل ما أستطيع من جهد للدفاع عن حقه فى التعبير عن رأيه وحلمه فى وطن آمن ومتحضر، وأطالب السلطات المعنية بتقديم مرتكب هذه الجريمة البشعة إلى القضاء العادل ليلقى الجزاء الذى يستحقه».