انقسام بين أعضاء الإدارة والنجوم حول مصير «شحاتة»

يترقب أعضاء وجماهير نادى الزمالك اجتماع مجلس الإدارة العاصف بعد «السبت» والذى حظى باهتمام كبير من خلال النقاش على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بين أعضاء النادى ورموزه، حيث سيحدد مصير حسن شحاتة سواء بالبقاء أو الرحيل.
وما يزيد الموقف اشتعالاً وغموضاً حالة الانقسام والاحتقان داخل مجلس الإدارة بين مؤيد لبقاء شحاتة ويتزعمه ممدوح عباس وبين معارض لإعادة التصويت على قرار قبول الاستقالة ويتبناه رؤوف جاسر.
وامتدت حالة الانقسام أيضاً إلى نجوم الزمالك وجماهيره ومن جانبه نفى إبراهيم يوسف ما يتردد عن تراجعه عن موقفه وأكد أنه صوت فى الاجتماع السابق بقبول الاستقالة وتوقع حدوث مفاجأة مدوية ستقلب الموازين فى اجتماع السبت، وعلمت «المصرى اليوم» أن إبراهيم يوسف أعلن لبعض المقربين تمسكه بالتصويت على قبول الاستقالة، وقال «منبقاش رجالة أنا ورؤوف لو صوتنا على قرار مخالف»، مشيراً إلى أن التصويت كان بالأغلبية وأن تراجع المجلس هو تراجع عن المبادئ وتشويه لصورة المجلس وإظهار أعضائه على أنهم ليسوا أصحاب قرار.
وقال: «الحل الوحيد هو تقديم شحاتة خطاباً يفيد تراجعه عن الاستقالة وأكد هانى العتال الذى لم يحضر الاجتماع السابق أن حسن شحاتة قيمة كبيرة، وفى حالة سحبه الاستقالة فلابد من عودته مع منحه جميع الصلاحيات وعدم التدخل فى شؤونه الفنية سواء بالإبقاء على لاعب أو رحيله، وقال: فى حال عدم عودة شحاتة فإنه سيتمسك بقرار إعارة شيكابالا كإجراء تربوى وانتصاراً للمبادئ، فيما تحفظت روكسان حلمى عن الحديث، ولم تذكر ما إذا ما كانت ستتمسك بموقفها أم تتراجع.
فيما انقسم النجوم القدامى فى تقييمهم للموقف، ووصف فاروق جعفر ما يحدث بالمهزلة بأن يتسبب لاعب، أياً كان برحيل مدرب بحجم وقيمة حسن شحاتة، وقال: يجب ألا ننصر التدليل والبلطجة على المبادئ والقيم.
فيما عارض طه بصرى المدير الفنى السابق لبتروجت قرار حسن شحاتة المدير الفنى للفريق إعارة شيكابالا أو عرضه للبيع، وقال إن العقوبة المناسبة التى كان يجب اتخاذها ضد تصرفه غير المقبول هى إيقافه وحرمانه من اللعب لفترة زمنية، وأضاف: لو كنت مسؤولاً لعاقبت شيكابالا بالإيقاف لمدة 4 أو 5 شهور مع توقيع غرامة مالية مناسبة.
وانتقد بصرى موقف مجلس الإدارة فى مواجة الأزمة، ووصفهم بالتخاذل وعدم الانتصار للقيم والمبادئ، مؤكداً أن قرار معاقبة شيكابالا مالياً وخصم 2 مليون جنيه من مستحقاته قرار ظالم.
وقال: على مدار تاريخ كرة القدم المصرية لم تنجح الغرامات والخصومات المالية فى تقويم سلوك لاعب، لذا فالحل الوحيد هو حرمانه من المشاركة مع الفريق فى دورى المجموعات بالبطولة الأفريقية، ولو قدر للفريق الفوز بلقبها يتم حرمانه أيضاً من المشاركة فى كأس العالم للأندية، وقال: هذا هو الجزاء العادل لشيكابالا بعد خطئه الجسيم فى حق نفسه وحق مدربه وحق اسم وكيان نادى الزمالك، وأضاف: خصم 2 مليون من اللاعب لا يعنى أى جديد، خصوصاً أن اللاعب سيكافأ ب6 ملايين أخرى قيمة عقده.
وأبدى بصرى اندهاشه من الطريقة التى تدار بها الأمور داخل إدارة النادى، مؤكداً أن الانقسامات بين أعضاء المجلس نتاج طبيعى للعشوائية.
وحمل الإدارة مسؤولية تدهور الأمور وتفاقم الأزمات، مؤكداً أنه يلتمس لشحاتة العذر لكنه يلومه فى توقيت الاستقالة.