استمرار الحملات العسكرية في سوريا واشتباكات عنيفة بين قوات «الأسد» ومنشقين

تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المنشقين عنها، في إحدى بلدات ريف حلب في شمال سوريا، فيما تستمر الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام الموالية للرئيس بشار الأسد، في عدد من المحافظات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد: إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية والمنشقين «عند مداخل بلدة الأتارب في ريف حلب أسفرت حتى اللحظة عن إعطاب ناقلة جند مدرعة».
وكان المرصد قد ذكر أن قوات الأمن نفذت حملة مداهمات واعتقالات بعد منتصف ليل الإثنين في عدد من أحياء مدينة حلب.
في محافظة حماة «تسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة بالتزامن مع اقتحام القوات النظامية للبلدة»، بحسب المرصد الذي أشار أيضًا إلى اقتحام القوات النظامية قرية كوكب في ريف حماة حيث «بدأت حملة مداهمات»، كما أفاد عن سقوط جرحى في إطلاق نار من رشاشات ثقيلة في بلدة اللطامنة في ريف حماة.
في محافظة دير الزور (شرق)، أصيب متظاهرون بجروح إثر إطلاق النار من القوات النظامية السورية لتفريق مظاهرة في بلدة البصيرة، وأفاد ناشطون بأن إطلاق النار وقع بعد مغادرة فريق من المراقبين الدوليين البلدة.
في ريف دمشق، اعتقلت القوات النظامية خمسة مواطنين على الأقل، أثناء حملة مداهمات واعتقالات في منطقة سابر.
وسمعت فجر الثلاثاء أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في مدينة دوما في ريف دمشق، قبل أن تدخل القوات النظامية إلى أحيائها وتنتشر في محيطها، ونفذت القوات النظامية حملة مداهمات في مدينة حرستا ومحيطها بحثا عن مطلوبين، إثر الاشتباكات التي دارت بعد منتصف ليل الإثنين في المنطقة.
في ريف درعا، قتل مواطن في بلدة النعيمة فجرًا في إطلاق رصاص.
وكان 5 مواطنين قد قتلوا مساء الإثنين، في انفجار عبوة ناسفة في حي القابون في العاصمة، واقتحمت القوات النظامية منطقة برزة ونفذت حملة مداهمات واعتقالات فيها.
وبلغت حصيلة العنف في سوريا الإثنين حوالى ستين قتيلًا، بينهم 31 جنديًا و15 منشقًا، بحسب المرصد، فيما تتواصل أعمال العنف في البلاد رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 أبريل ويتم انتهاكه يوميًا.
ويدخل وقف النار من ضمن خطة اقترحها موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا، كوفي عنان، وقد انتشر بموجبها أكثر من 260 مراقبًا دوليًا مكلفين بالتحقق من وقف أعمال العنف.