رئيس لجنة النقل فى «الشعب»: الطرق والكبارى فى مصر «لقيطة» وتحتاج مجلساً أعلى لحمايتها

«1.6 مليون يورو لتطوير قطاع الطرق والكبارى فى مصر، 1200 مليون جنيه لتطوير طريق القاهرة الإسكندرية، 919 مليون جنيه لتطوير طريق بورسعيد الإسكندرية، 600 مليون جنيه لتطوير طريق الإسكندرية مرسى مطروح، 710 ملايين جنيه لتطوير طريق شبرا بنها، 250 مليون جنيه لتطوير شبكة الطرق والكبارى فى صعيد مصر».. ملايين الجنيهات لا يمكن أن نشعر بها إلا مع تصريحات المسؤولين بتطوير شبكات الطرق والكبارى.. أرقام تخرج علينا بين الحين والآخر، وتنتهى بنا إلى غرق الطرق والكبارى فى «شبر ميه»، بمجرد أن تشهد البلاد سقوطاً للأمطار..
وهو ما أكده حمدى الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب قائلاً: «النقل فى مصر لقيط.. ليس له أب ولا أم»، فعلى حد قوله الطرق الداخلية للمحافظات تتبع المحليات، والطرق الخارجية والكبارى تتبع الهيئة العامة للطرق والكبارى وهو ما جعل شبكة الطرق فى مصر سيئة على حد وصفه ويجد الطحان أن أزمة تطوير الطرق فى مصر تتعلق بأشياء كثيرة، منها كما يقول: «فالطرق المقترح إنشاؤها أقل بكثير من الطرق التى يتم تنفيذها فعلياً، نتيجة لقلة الشركات المنفذة للطرق، نظراً لأنها تحتاج إلى ميزانيات ضخمة وكبيرة، ولا يوجد سوى أربع شركات فقط تابعة للشركة القابضة للطرق والكبارى، بها خسائر كثيرة وتحتاج إلى التطوير».
 وأوضح الطحان أن طاقة التنفيذ أقل من المشروعات المطروحة، وذلك على الرغم من أن خطة التطوير موضوعة والميزانية تم اعتمادها بالفعل، ولكن التعطيل المصاحب للتطوير أكبر بكثير من الميزانية وخطة التطوير، فعلى حد تعبيره: «الطريق الواحد يأخذ سنة ونصف السنة اعتراضات خاصة بنزع الملكية، قبل أن يتم تحديد المسار لذلك الطريق».
ولفت الطحان إلى أن أزمة الطرق فى مصر تتعلق بتبعيتها فكما يقول: «الطرق فى محافظة القاهرة تصل إلى 42 ألف كيلو متر منها 21 ألف كيلو متر تابعة للمحليات، و21 ألف كيلو متر تابعة لهيئة الطرق والكبارى، والأمر يضعنا فى أزمة حقيقية فى ظل حدوث كوارث طبيعية مثل الأمطار الغزيرة وغيرها من حوادث الطرق التى قد تسبب خسائر فادحة».
وأشار الطحان إلى أن أزمة الطرق ستستمر إذا لم يتم إنشاء مجلس أعلى لسلامة النقل، يضم بداخله خبراء فى النقل والطرق والكبارى، هذا المجلس يكون هدفه متابعة الطرق والمركبات. وأكد الطحان أن شبكات الطرق والكبارى لم تحز اهتمام المسؤولين فى فترة من الفترات، وهو ما تسبب فى حدوث مثل هذه الكوارث التى نشهدها، مشيراً إلى أن وجود أى تجمعات مائية على أى طريق فى مصر يدل على أنه «غير محسوب هندسياً».