أشاد ممثلو حملات مرشحي انتخابات رئاسة الجمهورية في الولاياتالمتحدة، بسير العملية الانتخابية بعد إعلان النتائج في عدد من الولايات، وهي التي أسفرت عن تصدر المرشح أحمد شفيق نتائج انتخابات المصريين في نيويورك ولوس آنجلوس، والمرشح عبد المنعم أبو الفتوح في شياغو وهيوستن. وأظهرت نتائج فرز الأصوات في قنصلية مصر بنيويورك تقدم المرشح أحمد شفيق وحصوله على المركز الأول ب1201 صوتا، يليه المرشح عمرو موسى في المركز الثاني ب1126 صوتا، يليهم كل من المرشح عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي ب952 صوتا لكلا منهما. وجاء المرشح محمد مرسي في المرتبة الخامسة بأصوات 362، يليه محمد سليم العوا بحصوله على 56 صوتا، ثم المرشح خالد علي بحصوله على 34 صوتا. أما المرشح هشام البسطويسي فحصد 6 أصوات، وحصل أبو العز الحريري على 5 أصوات، وأحمد حسام على 3 فقط من أصوات الناخبين. ويبلغ عدد المصريين المسجلين في قوائم لجنة الانتخابات في قنصلية نيويورك 10 آلاف صوت، وشارك في عملية الإدلاء بالأصوات بالحضور إلى مقر القنصلية أو بالبريد 4710 ناخبا، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 4698، والأصوات الباطلة 12. وقال صفي الدين دياب، مندوب موسى، والذي حضر عملية الفرز في القنصلية، أن العملية تمت بنزاهة وشفافية عالية، وأنه تم إعلان النتائج بحضور مندوبي المرشحين أبو الفتوح وصباحي، ووكلاء الصحف. وأشار دياب إلى مشادة وقعت بين أحد موظفي السفارة ومندوب صحيفة «الوفد» في نهاية عملية التصويت، تم على إثرها استدعاء الشرطة وتحرير محضر بالواقعة، مشيرا إلى أن مندوب الجريدة لم يكن يحمل معه ما يثبت عمله وصفته الصحفية. ومن جانبه، أكد السفير سامح شكري علمه بالواقعة، مشيرا إلى أن «الشخص ادعى صفة إعلامي، وأن الموضوع تم احتواؤه دون تأثير على سير عملية الانتخابات». من جانبه، أكد يوسف زادة، قنصل مصر في نيوروك، أن الانتخابات تمت بسلاسة وشهدت قدرا عاليا من الشفافية، رغم محاولات البعض التأثير عليها ومحاولة النيل من سمعة القنصلية. وأضاف ل«المصري اليوم» أن المشادة سببها مطالبة القنصلية لجميع المتواجدين داخلها بالمغادرة بعد إغلاق باب التصويت. وفي قنصلية شيكاغو، صرح القنصل ماجد أبو المجد بأن عملية الفرز أسفرت عن فوز أبو الفتوح بالمركز الأول ب386 صوتا، يلية صباحي ب219 صوتا، ثم موسى ب211 صوتا، بينما احتل شفيق المركز الرابع بعدد أصوات بلغ 126، يليه مرسي 91 صوتا، ثم العوا 13 صوتا. وبلغ إجمالي عدد المسجلين للانتخاب في قنصلية شيكاغو 2261 ناخبا، شارك منهم نحو 1073 ناخبا فقط، وبلغت الأصوات الصحيحة 1057 والباطلة 16 صوتا. وفي قنصلية لوس أنجلوس على الساحل الغربي، أسفرت النتائج عن تقدم شفيق ب777 صوتا. وجاء موسى في المركز الثاني ب666، ثم صباحي ب642 صوتا، بينما احتل أبو الفتوح المركز الرابع بإجمالي أصوات 609 صوتا. وجاء مرسي في المركز الخامس بإجمالي 102 صوتا، ثم العوا ب25 صوتا. أما في قنصلية هيوستن، فقد عاد المرشح أبو الفتوح ليحتل المركز الأول بإجمالي 353 صوتا، يليه موسى بفارق صوتين ليحصل على 351 صوتا، ثم شفيق بإجمالي أصوات 201 صوتا، يليهم صباحي ب149 صوتا. وأشاد أحمد شديد، منسق حملة أبو الفتوح، الذي كان قد تصدر النتائج في واشنطن، بنزاهة العملية الانتخابية. وقال في تصريحات ل«المصري اليوم»، من نيويورك، «رغم إنني مندوب لأبو الفتوح، الذي جاء ترتيبه الثالث في نيويورك، إلا أني حقيقة لم أر أي مخالفة للإجراءات القانونية داخل القنصلية». وأكد شديد أن عملية الفرز تمت من خلال فريق متعاون من موظفي القنصلية. لكنه أبدى حزنه لضعف إقبال المصريين على الانتخابات، وقال إن 2% فقط من المصريين المقيمين في الولاياتالمتحدة هم الذين قاموا بتسجيل أنفسهم، ومن هذه النسبة الضئيلة شارك 40% ، بما يعني أن النسبة النهائية أقل من 1% من إجمالي المصريين في أمريكا. وطالب شديد، الذي أمضى 32 عاما في الولاياتالمتحدة ويعمل في مجال السياحة، الحكومة المصرية والمرشحين لمنصب رئيس الجمهورية أن يلتفتوا إلى المصريين في الخارج وأن يعملوا على تعميق روابطهم بالوطن الأم وتوثيق انتماءهم. وأضاف «للأسف، ضعف مشاركة المصريين في الولاياتالمتحدة في التصويت في الانتخابات الرئاسية يرجع إلى أن المصري خرج من بلده مذلول، ولم تبذل الحكومات المصرية المتعاقبة أي جهد لبث الإحساس باحترام وتقدير المصريين بالخارج، وهذا هو الوقت لإعادة النظر في قضية المصريين في الخارج».